مستشار روحاني المتهم الأول بتسريب مقابلة ظريف السرية

> ​ذكر تقرير إيراني، اليوم الثلاثاء، أن حسام الدين آشنا، مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية التابع للحكومة الإيرانية، هو المتهم الأول بتسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وقالت وكالة أنباء ”تسنيم“ التابعة للجهاز الأمني للحرس الثوري الإيراني في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، إن ”مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا هو المتهم الأول في تسريب ملف المقابلة الصوتية لوزير الخارجية“.

وأضافت الوكالة، أن ”هذه الخطوة التي قام بها حسام الدين آشنا لجمع تاريخ حكومة روحاني غير مسبوقة في الحكومات السابقة، مثل حكومة محمد خاتمي وأحمدي نجاد، وتسجيل وتوثيق شيء لا يزال يحدث ولم يصبح تاريخا إلى حد ما لا معنى له“.

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بـالمطلعة قولها، إن ”من بين الحاضرين في هذا المشروع (توثيق إنجازات الحكومة)، كان هناك أيضا شخص قدم مؤخرا طلب لجوء في الولايات المتحدة“.

وأضافت المصادر أن ”الملاحظ من حديث ظريف في المقابلة، أنه لم يُلاحظ الأسلوب العلمي في التأريخ، بل كانت المقابلة عبارة عن خطوة لتبييض الحكومة والثناء على جهود روحاني“.

وشددت الوكالة في تقريرها على ضرورة أن تقوم وزارة الاستخبارات بواجبها؛ باعتبارها المسؤولة عن التحقيق في كيفية نشر الملف الصوتي لوزير الخارجية، ونقله إلى وسائل إعلام إيرانية تبث من الخارج.

وتابع التقرير: ”يجب أن نسأل حسام الدين آشنا أولا عما إذا كان تسريب مقابلة ظريف عن قصد أو إهمال، وما إذا كانت ملفات مقابلة أخرى سيتم الآن نقلها إلى الخارج“.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، ردا على ما ذكرته وكالة تسنيم: ”جميع الحكومات في السنوات الأخيرة تلخص أداءها وتقدم تقارير إلى الناس“.

وأضاف: ”وفي هذا الصدد، تم إجراء 33 مقابلة مع كافة المسؤولين الإيرانيين باستثناء الرئيس حسن روحاني“.

وفيما يتعلق بتسريب ملف مقابلة ظريف، قال ربيعي: ”تم استخراج هذا الملف الخام دون تحرير بطريقة تم فصله عن الإجراء المقصود وتوزيعه بالكامل لغرض العمليات النفسية“، واصفا ما حدث بأنها ”مؤامرة يتم التحقيق فيها“.

وتساءلت الوكالة الإيرانية التابعة للحرس الثوري، ”الآن يبدو أنه لم يتم إجراء مقابلة مع ظريف فحسب، بل تم إجراء مقابلات مع جميع أعضاء مجلس الوزراء أيضا“.

وأضافت: ”يبدو أنه باستثناء الرئيس روحاني، تمت مقابلة جميع أعضاء مجلس الوزراء وليس من الواضح إن كانت كل هذه الملفات قد تمت سرقتها أم لا“.

وتابعت: ”بما أن تسجيل هذه المقابلات كان من مسؤولية مرکز الدراسات الاستراتيجية، فإن مسؤولية الكشف عنها هي أيضا مسؤولية حسام الدين في المقام الأول، ويتم توجيه أصابع الاتهام له“.

وأوضحت أنه ”قبل أن ينفق مبالغ طائلة على هذه المشاريع، كان ينبغي أن يعرف ذلك؛ هل من الممكن حماية مثل هذه الملفات الهامة جدا أم لا؟“.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، يوم الأحد، تسجيلا صوتيا قالت إنه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ويكشف ظريف في التسجيل تفاصيل عن تدخل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في الخارجية الإيرانية، وكواليس صياغة الاتفاق النووي، وغيرها من القضايا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى