​عن رحيل ملك الخبر

>
غيَّب الموت، مساء أمس الأول الأحد، الأخ والصديق والزميل الصحافي العدني الكبير، محمد عبدالله مخشف، مراسل إذاعة رويترز، والشهير بلقب ملك الخبر، وشخصيًا صدمني خبر وفاة الإعلامي العدني، العلم المخضرم محمد عبدالله مخشف، والذي تعلمنا منه أبجديات العمل الصحفي المهني، منذ دخولي عالم الصحافة ومهنة المتاعب، في ثمانينيات القرن الماضي.

فجعنا اليوم برحيل صحافي مخضرم من العيار الثقيل، ومن جيل الزمن الذهبي الجميل، كان مثالًا في الأخلاق، والبساطة، والتواضع، والنبل، والشهامة، يستقبلك بابتسامته المعروفة، النقية، ويحتضنك من أعماق قلبه.
أبو ريام، مثلما هو ملك الخبر، فهو ملك الأخلاق. كلما التقيته يغمرني بمشاعر الأخ والصديق والزميل والأستاذ، ويمتدحني بالقول: مقراط أنت أنشط صحفي، ومتمكن وإلخ.. ويشعرني وأنا تلميذه المتواضع، أنني بمستواه المهني، وهذا صعب علي، وعلى كثير من الإعلاميين والصحفيين أن يصلوا إلى مهنية وتفوق فقيدنا الغالي، محمد عبدالله مخشف، الذي يعتبر مدرسة وأستاذ الصحافة والإعلام في اليمن عامة، وأمام هذا الحدث المؤلم والمصاب الجلل، فإنني لا أستطيع التعبير عن الراحل الكبير، ولن أجد الكلمات التي تنصف الصحفي الإنسان محمد مخشف، الذي صدمنا برحيله المفاجئ، بعد أن تغيب عنا مؤخرًا، ولم ندرك أنه طريح الفراش، حتى وفاته، ولقي ربه في هذه الأيام المباركة، وفي هذه السطور الحزينة أتوجه بأصدق التعازي، وعظيم المواساة إلى أولاده الرائعين، ريام وذي يزن، وأزال، والتعزية موصولة، إلى صديقي وزميلي في المؤسسة العسكرية، أيام سلاح المدرعات، في ثمانينيات القرن الماضي، العميد الركن حسن عبدالله مخشف، وإلى آل مخشف، والأوساط الإعلامية، نشاطرهم الأحزان فمصابهم هو مصابنا جميعًا.

سلام عليك أستاذي وصديقي وزميلي الغالي محمد عبدالله مخشف يوم ولدت.
وسلام عليك يوم ترجلت عن هذه الدنيا الفانية إلى دار البقاء والخلود الأبدي.
سلام عليك يوم تبعث حيًا.
رحمك الله يا أبا ريام، وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم ألهمنا الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى