أحور.. جفاف يضرب المزارع ومياه الأمطار تُصرّف إلى البحر

> أحور «الأيام» خاص

> قال مزارعون في مديرية أحور بمحافظة أبين، إن عشرات من الأراضي تعاني من الجفاف الشديد بسبب ذهاب مياه السيول إلى البحر منذ قرابة أسبوع شهدت فيها مديرية أحور تدفق كميات كبيرة من السيول كان مصيرها إلى البحر دون أن تستفيد منها معظم الأراضي الزراعية التي تعيش حالة جفاف منذ سنوات طويلة.

وبحسب المزارعين، فإن خارطة المشاريع الزراعية التي تم تنفيذها من قبل البنك الدولي ووزارة الزراعة والمؤسسات والمنظمات الدولية المانحة، بلغت نحو سبعة مليارات يمني منذ 2007م حتى العام المنصرم.


وقال مسؤول محلي لـ«الأيام» إن معظم المشاريع الزراعية التي استهدفت وادي أحور والقنوات الفرعية لم تأتِ بأي نتيجة، فجميع المقاولات فاشلة والدليل مثلما تشاهدون مياه السيول تذهب إلى البحر، وهناك عشرات المسافرين من يمنيين وجنسيات عربية، عالقون على ضفاف وادي أحور من جهتيه الشرقية والغربية.

وهذا يدل على غياب الجانب الرقابي من قبل البنك الدولي ووزارة الزراعة والمؤسسات والمنظمات الدولية المانحة لكافة مشاريع المقاولات التي تنفذ في أحور، وغياب الرقابة أدى إلى استفحال الفساد في كافة المشاريع التي يتم تنفيذها عبر أشخاص يدعون أنهم مقاولون لتنفيذ مشاريع تكلفتها مليارات الريالات اليمنية والنتيجة تكون سلبية، وهو فشل مشاريع المقاولات من أعلى وادي أحور حتى القنوات الفرعية للوادي.


وقال ناصر محمد -مزارع من أهالي مدينة أحور- لـ«الأيام»، إن قرابة أسبوع ومياه السيول تذهب إلى البحر دون أن تتم الاستفادة منها في ري معظم الأراضي التي تعاني من الجفاف في أحور.

لقد تحولت السيول إلى مصدر رزق وارتزاق وفساد علني لدى كافة المسؤولين في مكتب الزراعة والري ووزارة الزراعة والبنك الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية المانحة للمجال الزراعي في أحور.

لقد تحول وادي أحور إلى وادي للذهب لأولئك المسؤولين فقط، أما نحن المزارعين فصوتنا غير مسموع لدى تلك الجهات.


يقول حسن -مواطن سوري قطعت به السبل على ضفاف وادي أحور- لـ«الأيام»: لأكثر من ثلاثة أيام ونحن عالقون على ضفاف وادي أحور بسبب مياه السيول التي تقطع الطريق الساحلي الدولي عدن أحور المكلا.

فأنا وزملائي قدمنا من دبي في طريقنا إلى عدن، ولدينا مواد بالإمكان أن تتلف إذا استمرينا عالقين على ضفاف وادي أحور.

وبحسب أهالي منطقة حناذ، فإن السيول حاصرتهم طيلة يوم كامل، وأدت إلى نزوح العديد من الأسر من منازلهم صوب قرى أكثر أماناً في أحور، حيث تم إخراج تلك الأسر عبر قوارب الاصطياد بعد أن حاصرتهم السيول داخل منازلهم، بل لا تزال مخاطر تهدد سكان قرية الدعامكة، وأيضاً قرية امبسطي التي أصبح سكانها في خطر دائم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى