بن عمر: الأمم المتحدة تسير وفق مرجعيات عفا عليها الزمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> عاد المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى واجهة المشهد اليمني بطرح مبادرة لإنهاء الأزمة أثارت تباينا في ردود الأفعال عليها.

ونظرا لخبرته في الملف اليمني، كأول مبعوثي الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، بادر جمال بن عمر بطرح مبادرة لحل الأزمة اليمنية، كباكورة لأنشطة "المركز الدولي لمبادرات الحوار" وهو منصة مدنية قال إن إطلاقها نابع من "قناعة مؤسفة بفشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة وتحديدا سورية وليبيا واليمن".

وأعلن بن عمر أن المبادرة تضم "فريقا من الدبلوماسيين السابقين في الأمم المتحدة، ممن ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا".

وركزت مبادرة بن عمر لليمن على ضرورة قيام الأمم المتحدة بـ "رعاية قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يلغي القرار 2216 الذي صدر في إبريل 2015"، ونص على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كما شددت على "عدم الاكتفاء بمعالجة حصار المواني".

وقال بن عمر: "إن المقاربة الدولية ظلت مؤطرة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صاغه السعوديون عام 2015، وطالب باستسلام الحوثيين غير المشروط للحكومة التي استقرت في منفاها بالرياض".

وأضاف: "لم يكن من الواقعي أبدًا أن نتوقع انسحاب الحوثيين الذين استولوا على أكثر من نصف البلاد آنذاك وإلقاءَهم السلاح بدون مقابل. ومع سيطرة الحوثيين على المزيد من الأراضي اليوم، فليس من العملي توقع وقف إطلاق النار، وفقًا لهذه الشروط التي عفا عليها الزمن".

وفسر الهجوم البري للحوثيين على مأرب قائلا إنهم "يحاولون تعزيز موقفهم على الأرض، وهذه ببساطة طبيعة الحرب، ومنطق الأوزان التفاوضية، ولا يقتصر ذلك بأي حال من الأحوال على اليمن أو الحوثيين".

ودعت المبادرة، إلى تجاوز مبدأ وقف إطلاق النار إلى "إنهاء الحصار السعودي كخطوة أولى"، ثم الانتقال إلى رسم أفق ترتيبات تقاسم السلطة بين الأطراف اليمنية، لافتا إلى أن هذه الخطوة الثانية "ستجعل محادثات السلام ممكنة".

وفيما انتقدت الطرح الداعي لاستثناء الحوثيين من ممارسة أي سلطة، قالت مبادرة بن عمر إن "السلام يُصنع مع الأعداء وليس الأصدقاء"، وإن الحقيقة القاسية هي "الاختيار بين العمل مع مجموعة مُستهجنة أو الاستمرار في الحرب"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.

وذكرت المبادرة أن ما وصفته بـ "التدخل الخليجي"، في إشارة للتحالف بقيادة السعودية، لم ينجح في إعادة الحكومة إلى السلطة بعد سنوات طويلة من إقامتها في المنفى، كما أنه لم يجلب السلام، بل إن وجود قوات من دول الإقليم أثار صراعات محلية جديدة، وساعد على إضفاء الشرعية على سردية الحوثيين القائمة على استهداف السيادة اليمنية".

وطالبت المبادرة جماعة الحوثيين بخفض العنف، وقالت: "على الحوثيين أن يفهموا أنهم لا يستطيعون الاستمرار في شق طريقهم إلى السلطة من خلال العنف، وكبادرة حسن نية، عليهم إطلاق سراح السجناء السياسيين على الفور".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من أطراف النزاع اليمني حول مبادرة بن عمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى