مركز دراسات: الحوثيون يستخدمون أسلحة أمريكية في هجومهم على مأرب

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال مركز أبعاد للدراسات والبحوث، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أمس الأحد، إن الحوثيين استخدموا أسلحة أمريكية حديثة ومتطورة مخصصة لمكافحة الإرهاب، في هجومهم على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز.

وعنون المركز تقريره بـ "أسلحة مكافحة الإرهاب ضد مأرب وفرص السلام في اليمن" في متناول يد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، قائلا إنها استدعت في هجماتها الأخيرة على مأرب "أسلحة حديثة ومتطورة من تلك التي كانت تابعة لقوات "مكافحة الإرهاب والنخبة" سيطروا عليها كليا بعد تصفية الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر 2017".

وأَضاف أن "الحوثيين الذين أخفوا بعض الآليات الحديثة منذ 2015م، بدأوا باستخدامها في معارك مأرب الأخيرة، حيث استأنفوا هجومهم في فبراير، وفشلوا في تحقيق تقدم يعطيهم أفضلية في السيطرة على مدينة مأرب".

وأوضح أن بعض تلك الأسلحة استخدمت في الجبهات الداخلية من بينها دبابات T 72، T 82، مدرعات: 80 BM 202 ، BTR. ومدافع ذاتية الحركة، وصواريخ أرض جو، جرى تعديل بعضها لتصبح صواريخ أرض-أرض.

وإذ أشار التقرير إلى الانفجار الغامض، الذي حدث شمال صنعاء بتاريخ 26 أبريل الماضي، نقل عن مصدر عسكري قوله إن "الحوثيين نقلوا أسلحة نوعية من مخازن جنوب صنعاء، كانت تابعة لصالح، إلى مخازن عدة بينها هذا المخزن".

ورجح المصدر العسكري أن الانفجار ناجم عن ضربة أمريكية استهدفت الأسلحة والصواريخ الذكية الخاصة بمكافحة الإرهاب، التي زاد الحوثيون من مداها وقدرتها التفجيرية.

وقال المركز إنه حصل على تقرير أمني غير رسمي، أكد استخدام الحوثيين لـ 30 مدرعة أمريكية في حربها الأخيرة بمأرب، من بينها 12 مدرعة خاصة ببرنامج مكافحة الإرهاب، ومدرعات أمريكية أخرى مسجلة باسم الجيش الإماراتي وقعت في يد الحوثيين في أثناء الحرب.

وتشير المعلومات إلى أن أغلب تلك المدرعات "هي من النوع المضاد للألغام الذي ينتج عبر شركة (Navistar)، جرى لها تعديل وتكثيف تدريع في ورش صناعية تابعة للحوثيين. وتم استعراض بعضها في ميدان السبعين تحت مسمى مدرعات (بأس BAAS1)" حسب موقع المصدر أونلاين الإخباري الذي أورد مقتطفات من تقرير المركز المطول.

وأكد تقرير المركز استمرار تدفق الأسلحة و الذخيرة للحوثيين، عبر إيران وتجار الأسلحة، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهها الحوثيون بشأن المدرعات والدبابات والمعدات الثقيلة، مما دفعهم إلى "إنشاء ورش خاصة لتحويل سيارات رباعية الدفع إلى مدرعات، إضافة إلى إصلاح وتحديث الآليات المنهوبة من معسكرات الجيش اليمني للتغلب على تلك المشكلات".

وقال إن الأسلحة الأمريكية التي استدعاها الحوثيون لهجماتهم الأخيرة على مأرب، لم تمكنهم من تحقيق مكاسب على الأرض، رغم ما تعانيه القوات الحكومية في مأرب من ضعف في "التسليح" وقلة المعدات والآليات الثقيلة، وتقادم معظم الأسلحة كالدبابات T55، واعتماد الجيش الوطني في معظم الجبهات على سلاح خفيف ومتوسط، في ظل شح الذخيرة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت في الحفاظ على أسلحتها الخاصة بمكافحة الإرهاب في اليمن، كما فشلوا والمجتمع الدولي والتحالف العربي في منع وصول السلاح المتطور من إيران إلى الحوثيين، مع قيود وعدم رغبة في إحداث توازن عسكري عبر دعم الجيش اليمني؛ لإرغام الحوثيين على إنهاء الحرب وبدء مفاوضات لتحقيق سلام مستدام.

واستعرض التقرير التطورات السياسية والجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية والضغوط التي تعرضت لها السعودية وتقديمها مبادرة للسلام، وارتباط الملف اليمني بالمشاورات الجانبية والقنوات الخلفية التي فتحتها الرياض وواشنطن مع طهران عبر مسقط وبغداد ومفاوضات فيينا.

وخلص إلى أن مليشيا الحوثيين، ليست مستعدة للقبول بأي تسوية سياسة أو صفقة للسلام، ووصلت لمرحلة الغرور في ظل تعدد أطراف المعسكر المناوئ للجماعة، وتفكك الدعم الإقليمي والعربي للحكومة الشرعية، والضغوط التي تواجه السعودية والدعم الإيراني غير المحدود للحوثيين.

وحسب التقرير فإن هجوم الحوثيين الأخير على مأرب "استعراض للقوة ومحاولة ظهور بأنهم (أي الحوثيون) بعيدون عن اليأس، والضعف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى