الصحة العالمية: 115 ألف موظف صحي لقوا حتفهم إثر جائحة كورونا

الإثنين, 24 مايو 2021 - 05:58 م

2,274 مشاهدة

> اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، أن العالم «في حرب» ضد «كوفيد - 19»، داعيا المجتمع الدولي إلى تبني منطق الحرب في مسعاه لمكافحة الوباء، وشبه الوضع بتسونامي من المعاناة أثارته أزمة فيروس كورونا.

وفي مستهل انعقاد الجمعية السنوية للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، أشار إلى أن أكثر من 3.4 مليون شخص توفوا، بينما تمّت خسارة 500 مليون وظيفة منذ ظهر الوباء في الصين أواخر 2019.

وقال غوتيريش: «الأكثر ضعفا هم الأكثر معاناة، وأخشى من أن النهاية لا تزال بعيدة»، مشددا على المخاطر الناجمة عن «استجابة عالمية بوتيرتين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة دول مجموعة العشرين الأسبوع الماضي إلى تشكيل فريق عمل يجمع الدول كافة التي تملك الإمكانات لإنتاج اللقاحات، وأخرى يمكن أن تساعد في دعم تصنيع اللقاحات، وغير ذلك من الأدوات التي تحتاج إليها مواجهة «كوفيد - 19». وقال «يجب أن تهدف على الأقل إلى مضاعفة القدرة على التصنيع عبر البحث في جميع الخيارات، من التراخيص الطوعية ونقل التكنولوجيا، وصولا إلى مشاركة البراءات، والمرونة فيما يتعلّق بحقوق الملكية الفكرية»، «كما أنه يتعيّن على فريق العمل التعامل مع مسألة التوزيع العادل للقاحات والعلاجات وحتى فحوص (كوفيد)».

وإضافة إلى مكافحة «كوفيد - 19»، شدد غوتيريش على أهمية الاستعداد للوباء المقبل، داعما سلسلة توصيات تم رفعها إلى الجمعية بشأن إصلاح وتعزيز منظمة الصحة العالمية والمنظومة الصحية العالمية. وقال: «يحتاج العالم إلى التزام سياسي على أعلى المستويات؛ لإحداث تحوّل في المنظومة القائمة». وبين: «على منظمة الصحة العالمية أن تكون في قلب الجهوزية العالمية للأوبئة... تحتاج إلى موارد مستدامة ويمكن توقّعها، ويجب تمكينها بشكل كامل لتقوم بالدور المناط بها».

بدوره، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الاثنين، أن وباء «كوفيد - 19» تسبب بوفاة 115 ألف موظف في مجال الصحة والرعاية منذ أن ظهر الوباء.
وأوضح في مستهل انعقاد الجمعية العامة للمنظمة «على مدى 18 شهرا، وقف العاملون في مجال الصحة والرعاية في أنحاء العالم على الحافة بين الحياة والموت». وأضاف: «أصيب العديد منهم بينما تسجيل (الحالات رسميا) قليل، نقدّر بأن 155 ألف موظف على الأقل في مجال الصحة والرعاية دفعوا الثمن الأكبر لخدمة الآخرين».