عراقيون يتظاهرون ضد عمليات قتل الناشطين

> ​​تظاهر الآلاف في بغداد للضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات القتل التي نفذتها ميليشيات موالية لإيران، التي استهدفت فيها ناشطين رافضين للممارسات الإجرامية لتلك الجماعات المسلحة الشيعية، ولم تتم معاقبة مرتكبيها بعد، رغم وعود السلطات.

وقد قُتل متظاهر برصاص قوات الأمن، وأصيب 11 آخرون في صدامات إثر تفريق عناصر قوات مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع للتظاهرة التي انطلقت في وقت سابق في ساحة التحرير بالعاصمة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكد مصدر طبي "إصابة 7 متظاهرين باختناقات وحروق بسيطة بقنابل دخان وغاز"، و"إصابة 4 من قوات حفظ النظام بإصابات بالرأس والجسم برمي الحجارة "من قبل متظاهرين" عليهم.

وقد قدِم المتظاهرون من مدن بعيدة منها كربلاء والنجف والناصرية، ورفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة "من قتلني؟".

وتجمّع المتظاهرون في ساحة الفردوس، وتجمّع آخرون في ساحة النسور قبل الانطلاق إلى ساحة التحرير مركز التظاهر في بغداد، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة وانتشار مئات من عناصر مكافحة الشعب وحفظ النظام.

من جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة على تويتر: "الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط، واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب ألّا يمر من دون تحقيق ومحاسبة، وحماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني".

وأضاف: إنّ "التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة، تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة".

من جانبه، غرد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائلاً: "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان".

وقال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية: "اليوم سنفتح تحقيقاً شفافاً حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات... الأمن مسؤولية الجميع ويجب أن نتشارك جميعاً في حفظه".

وإثر الأحداث، أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالعراق أنّ "المساءلة هي مفتاح لاستقرار العراق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى