"الجارديان" تكشف تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب في الأردن

> لندن «الأيام» الجارديان:

> قالت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، إن تسجيلات لمكالمات هاتفية تلقي المزيد من الأضواء على محاولة الانقلاب المزعومة من جانب ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني أن ”مساعدين لولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين سعوا إلى الحصول على تعهدات بالولاء نيابة عنه من زعماء القبائل، وقادة سابقين في الجيش الأردني، قبل أسابيع على اعتقاله، وفقا للمكالمات الهاتفية التي تم رصدها، وما كشفته أجهزة تنصت“.

وتابعت الصحيفة أن ”تلك التسجيلات تعتبر بمثابة أجزاء رئيسية في القضية التي تنظرها الحكومة الأردنية حاليا ضد رجلين متهمين بالعمل كوكيلين للأمير حمزة، في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أخيه غير الشقيق، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وهما باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، ابن عم الملك، ومن المتوقع أن يمثلا أمام المحكمة في عمّان، يوم الإثنين“.

وأشار التقرير إلى أن ”المكالمات وما تم رصده من أحاديث، والتي اطلعت عليها الصحيفة، حدثت خلال 3 أسابيع، في مارس الماضي، في نفس التوقيت الذي قال مسؤولون إن الأمير حمزة حاول خلاله حشد الدعم من شخصيات، فيما وصفه مسؤولون بأنه يمكن أن يرتقي إلى مؤامرة تحريضية لتحدي حكم الملك عبدالله الثاني“.
وبينت الصحيفة أن ”التسجيلات تضمنت كلمة (مبايعة)، وتلك الكلمة أثارت انتباه مسؤولي الاستخبارات الأردنيين، الذين بدأوا في مراقبة الأمير حمزة ومساعديه، فيما يشبه سلسلة واقعية لـ“صراع العروش“ أو Game of Thrones، والتي كشفت الخلافات بين اثنين من أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة الأردنية“.

ونجح مسؤولون استخباراتيون في رصد العديد من المكالمات، التي يبدو أنها تستهدف الحصول على الولاء، وخلال إحدى تلك المكالمات، تم رصد أحد الأشخاص وهو يقول لزعيم من القبائل: ”رجلنا قرر التحرك، فهل تتعهدون بالولاء له“.
وأشارت إلى أنه تم وضع جهاز تنصت لرصد اجتماع بين شخص مقرّب من الأمير حمزة وزعماء القبائل في شمال الأردن، لمناقشة كيفية دعم ولي العهد السابق، حيث كانت اللقاءات مع المدنيين تقتصر على 15 فردا، في حين كانت اللقاءات مع متقاعدين عسكريين تصل إلى 7 أشخاص كحد أقصى.

وبحسب ”غارديان“، فإنه بحلول منتصف مارس الماضي، وبعد تسليم التحذيرات إلى الديوان الملكي ومديرية المخابرات العامة الأردنية، يعتقد مسؤولون أن الأمير حمزة رأى مجموعة من الظروف، من بينها إحياء ذكرى معركة استمرت 50 عاما مع إسرائيل، وحركة شبابية عمرها عقد من الزمن، وكذلك عيد الأم، كفرصة لبناء الزخم فيما يتعلق بخطته.

ونقلت عن مسؤول بارز قوله: ”في تلك المرحلة، كان حمزة يطلب المشورة حول كيفية المضي قدما، وتم إبلاغه بأن هذه القرارات تحتاج إلى استجابات مدروسة جيدا، وأنه سيعلم عندما يحين موعد الضربة القاضية“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى