الفشل الأممي والأمريكي يدفع مسقط للتدخل لإنهاء حرب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رأى محللون أن زيارة الوفد العماني الى صنعاء تمثل خطوة بالغة في تطور التحرك الدولي نحو السلام في اليمن فيما تتشبث جماعة الحوثي برفض الجهود الامريكية لايجاد مخرج لإنهاء الحرب المستمرة للعام السابع.
وقال رئيس مركز يمنيون للدراسات د. فيصل علي، إن هذه زيارة وفد سلطاني إلى صنعاء،"تأتي في ظل تداعيات الحرب التي تفرضها جماعة الحوثي المدعومة من إيران"، مشيرًا إلى سماح مسقط بوجود وفود الحوثي على أراضيها.

وأضاف موضحا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومبعوثه لليمن تيم ليندركينج "اكتشفا عقم محاولة فصل الحوثي عن إيران، والتي كانت موجودة كمفهوم لدى الإدارة الأمريكية السابقة، في عهد الرئيس ترامب، مستدركًا القول: "لكن الواقع أثبت عكس توقعات الأمريكان والسعودية بقدرتهما على الفصل بين الحوثي وإيران عبر فصيلها في الحركة الحوثية".

وتابع "هذا الفصل غير ممكن في الواقع، فإيران هي من تدير الحرب في اليمن والقرار إيراني، ووجود السفير الإيراني في صنعاء حسن ايرلو وظهوره على مسرح الأحداث وعقده للقاءات مع الشخصيات المحلية والدولية في صنعاء، مؤشر على أن إيران من بيدها دفة الحوثيين".
وحسب صحيفة الخليج أونلاين لفت فيصل إلى أنه "ليس في المنطقة سوى عُمان من لها يد عند الحوثيين، وعبرها يمكن التفاوض بين أمريكا والحوثيين، وهذا هو سر تواجد الوفد العُماني في صنعاء".

ويرى أيضًا أن: "عُمان موجودة في المشهد من بداية الحرب كطرف محايد، وهذا ما أعطاها الدور الأبرز اليوم، ولا يوجد من ينافسها في هذا الأمر"، إضافة إلى أنها "تصدرت للمشهد للتقريب بين الأمريكان والحوثيين".
وقال المحلل السياسي اليمني خليل مثنى العُمري، إن زيارة وفد عُمان إلى صنعاء هدفه لقاء زعيم أنصار الله، والسفير الإيراني بشكل مباشر، بعد مرحلة سابقة لم يحدث فيها أي اختراق دبلوماسي.

وعلق العُمري في تصريحات نشرتها صحيفة الخليج أونلاين أن عُمان التي تحتضن وفد الحوثيين المفاوض، "تدفع بكل أدواتها في سبيل الضغط على قيادة جماعة الحوثيين للقبول بالمبادرة السعودية لحل الأزمة باليمن، والمتضمنة إجراءات إنسانية قبيل البدء بوقف إطلاق النار، وتدشين مرحلة سياسية".
وأضاف: "نقل العُمانيون رسالة السلطان إلى زعيم الحوثيين، ونقل وزير خارجية الكويت رسالة أمير البلاد إلى الرئيس هادي بالرياض، ما يعني أننا أمام محاولات إقليمية ودولية غير مسبوقة لإنهاء واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية بالعالم".
وتابع: "أعتقد أن الحوثيين في النهاية سوف يرضخون للضغط للدولي بالموافقة على بنود المبادرة، خاصة ما يتعلق بالشق الإنساني، ربما قد نسمع عن اختراق سياسي دبلوماسي في الأزمة اليمنية خلال الأيام القليلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى