تصعيد مسلح واغلاق مكاتب حكومية بتعز واتهام المحور بقيادة انقلاب

> تعز«الأيام» خاص:

> "مرابطون" فصيل مسلح بتعز يغلق مكاتب حكومية والمحافظ يقاضي الشرطة العسكرية
قال ناشطون حقوقيون وشهود، إن مسلحين في وحدات عسكرية تتبع محور تعز أقدموا، أمس الأحد، على إغلاق مكاتب ومؤسسات حكومية في تطور جديد على تفاقم الصراع في المدينة التي يتقاسم سيطرتها حزب الإصلاح والحوثيون.

ونقل مراسل "الأيام" عن شهود أنه منذ ساعات الصباح الباكر انتشرت اطقم عسكرية تابعة لالوية المحور واغلقت مبنى المحافظة والضرائب والاشغال والواجبات والمالية ومباني مديريات المظفر والقاهرة وصالة وعدد من اقسام الشرط في المدينة بعد ساعات من قرار اللجنة الامنية منع التجوال وحظر مرور الدراجات النارية خلال ساعات المساء.

وأوضح أن المسلحون أطلق عليهم (المرابطون) وزعموا أنهم يطالبون الجهات الحكومية بصرف حقوقهم المالية ومستحقاتهم عن مشاركتهم في القتال.
وقال ناشطون: إن الفصيل المسلح هو أحد الأذرع العسكرية المنضوية في كتائب تابعة لحزب الإصلاح بتعز.

وقال الشهود أن المسلحين أغلقوا بوابات المرافق الحكومية بالاقفال وكتبوا عليها شعارات مناوئة للفساد كما كتبت على المرافق الحكومية عبارات "مغلق من قبل الجبهات" مغلق من قبل "المرابطين في الجبهات".
ولم تصدر قيادة محور تعز اي تعليق عن هذا التطور حتى وقت متأخر أمس.

وعلق أمين عام شبكة "محامون ضد الفساد" المحامي طارق الشرعبي قائلا"العلم في كليات القانون غير الذي نتعلمه من (المفصعين).. تعلمت في كلية الحقوق أن إغلاق العقارات من اختصاص القضاء، وأن رجال الجبهات ينشغلون في المتارس لحماية الوطن، لكن اليوم عكس ما تعلمناه، مهمتهم إغلاق المكاتب التنفيذية للدولة، ودون حياء يكتبون على الجدران مغلق من قبل الجبهات".

واعتبر الناشطون الإغلاق تصعيداً مليشاوياً ضمن خطة للإطاحة بجميع أدوات الدولة من مكاتب ومؤسسات حكومية، في إطار استكمال سيطرة طرف سياسي وحزبي عقائدي يسعى إلى التهام ما تبقى من أطر مؤسسي للدولة تحت ذريعة مكافحة الفساد التي أطلقها ناشطون مؤخراً، إلا أن ذلك الطرف يحاول استغلال ذلك على طريقته.

ووصف مراقبون ماحدث في تعز أمس انقلاب مكتمل الاركان من قبل حزب الإصلاح التي تسيطر قيادات له على قوات المحور ومحاولة للالتفاف على مطالب المحتجين في المدينة التي تشهد ترديا غير مسبوق في الخدمات وانتشار الفساد في مختلف مرافق الدولة.
وكان محافظ تعز السابق د.أمين أحمد محمود قال امس الاول إن مؤسسة الجيش والأمن في تعز هي "مكمن الخلل في محافظة تعز" وتابع واصفا الوضع بـ”الكارثي” بسبب ممارسات قادة وقوات محور تعز العسكري والأجهزة الأمنية، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.

وقال أمين محمود الذي جرى استبعاده من قيادة المحافظة بسبب مواجهته لاجندات حزب الإصلاح "لا يوجد أي خيار للخروج من الوضع الكارثي الذي نعيشه في تعز سوى إصلاح مؤسسة الجيش والأمن".
وفي تطور للحدث أعلنت السلطة المحلية بتعز أن المحافظ نبيل شمسان أقال أمس مدير مكتب الصناعة والتجارة وعين مديرا جديد للمكتب.

وأوضح مكتب محافظ تعز أن المحافظ شمسان وجه قيادة المحور بالقاء القبض على ضباط بالجيش على خلفية إغلاق المكاتب الحكومية وإحالتهم إلى القضاء.
وحصلت"الايام" على وثيقة صادرة عن قيادة المحور موجهة الى قيادة شرطة تعز لضبط اربعة من قيادات الجيش وجهت لهم الاتهام بإغلاق المرافق الحكومية.

وعلى صعيد متصل تحدثت وسائل اعلام تابعة للاصلاح عن اختفاء مليار ريال من ايرادات الواجبات التي يديرها مسؤول محسوب على التنظيم الناصري الذي جرى تعيينه في اطار محاصصة حزبية للمديريات والمكاتب التنفيذية.
وقالت مصادر "الايام" ان قيادات اصلاحية التقت بوكيل المحافظة عارف جامل قبل ايام وتقدمت بقائمة اسماء لاقالتها بعد توقيف مدير مكتب النقل والكهرباء المحسوبين على الاصلاح واحالتهم الى التحقيق من قبل المحافظ شمسان.

وذكرت مصادر وشهود أن تعزيزات امنية فرضت على منزل الوكيل جامل وعدد من القيادات المحسوبة على المؤتمر والناصري في مسع استباقي لمنع مغادرتهم المدينة باتجاه المخا او عدن.
وينذر الوضع في تعز حتى مساء أمس بإنفجار مسلح بين مختلف الفصائل العسكرية والمسلحون المنتمون الى تنظيمات سياسية ودينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى