> الرياض «الأيام» خاص
قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، أمس الإثنين، إن طرفي اتفاق الرياض توافقا على عودة حكومة المناصفة، إلى العاصمة عدن، في أسرع وقت.
ونفى الكثيري صحة ما يثار عن رفض أي طرف من طرفي الاتفاق (الشرعية والمجلس الانتقالي)، عودة الحكومة إلى عدن.
وكان رئيس الوفد الجنوبي المفاوض عن المجلس الانتقالي د. ناصر الخُبجي، قد اجتمع أمس مع جيحون أوستوار نائب رئيس البعثة الهولندية لدى اليمن، وبحثا المشاورات حول استكمال اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي وإدارة الرئيس هادي.
وذكر موقع المجلس أن الخبجي أبلغ المسؤول الأوروبي بنجاح الجهود المشتركة التي ترعاها السعودية، والتوافق على عودة الحكومة وتأمينها، والمضي قدمًا في مشاورات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضح الخبجي، أن بعد حسم مسألة عودة الحكومة وتأمينها، سيتم الانتقال إلى الدخول بمباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفي مقدمتها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك بما يحقق حضور وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية على طاولة العملية السياسية الشاملة.
من جانبه، أكد نائب رئيس البعثة الهولندية د. جيحون أوستوار دعم بلاده لجهود المملكة العربية السعودية، لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك، والتهيئة للدخول في عملية سياسية شاملة تستوعب جميع القضايا والقوى الفاعلة على الأرض، بما يفضي إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة وفقاً لما نشره موقع المجلس.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، إنه حريص على تنفيذ كافة بنود اتفاق
الرياض باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة، لكنه أعلن أنه يواجه
عمليات تحشيد عسكرية في عدة محافظات جنوبية من شأنها الاصطدام بالاتفاق
وتعطيله وحرف مساره.
جاء ذلك في اجتماع هيئة
رئاسة المجلس الانتقالي، أمس الإثنين، لمناقشة تطورات السياسية والعسكرية
في المناطق الجنوبية، وقال بيان بنتائج الاجتماع، إن قيادة المجلس تتابع
عمليات التحشيد العسكري التي تقوم بها من سماها "مليشيات الإخوان الخاضعة
للسلطة اليمنية في كل من محافظات أبين، وشبوة، ولحج، مؤكداً إدانته لتلك
التحركات والاستفزازات التي من شأنها تعطيل اتفاق الرياض، وخرقه، وحرف
مساره، باعتبار الاتفاق الطريق الآمن للخروج من الأزمات التي ضربت محافظات
الجنوب المحررة".

اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أمس الإثنين
وأوضح البيان أن قيادة المجلس
الانتقالي ناقشت الملف السياسي في اجتماع أمس، مستغرباً من "موقف الرئاسة
اليمنية الرافض لعودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، للإيفاء بالتزاماتها
تجاه المواطنين، والعمل على التخفيف من الأزمات المعيشية الحادة التي
يتجرعها سكان محافظات الجنوب المحررة، ومترتبات تلك المواقف غير المسؤولة".
وجدد
الانتقالي تمسكه بتنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض من دون أي انتقائية، لما
لهُ من أهمية في التخفيف من معاناة المواطنين، وتوحيد الجهود لمواجهة المد
الفارسي المُتمثل بمليشيات الحوثي، المدعومة إيرانيًا، باعتبار أن الاتفاق
المخرج الوحيد من الأزمات الراهنة.