> في سابقة تعد الأولى، عقد مسؤول حكومي محلي، في تعز، أول اجتماع بموظفيه وسط الشارع العام أمس الأربعاء؛ لرفض المسؤول المقال تسليمه مكتبه لمزاولة مهمة المسؤول الأول.

وقال مراسل "الأيام" بتعز إن مدير مكتب التجارة والصناعة عدنان الحكيمي، الذي عينه المحافظ نبيل شمسان مؤخرا، عقد اجتماعا أمس بموظفي المكتب في الشارع، بسبب تمرد ورفض المدير السابق المقال والمحسوب على حزب الإصلاح تسليم المكتب.

وكان محافظ تعز قد أصدر قرارات بإيقاف عدد من مديري المكاتب التنفيذية بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع رفضا للفساد وتدهور الخدمات في المدينة.

وأكدت مصادر "الأيام" أن المديرين الموقوفين، وجميعهم محسوبون على حزب الإصلاح، رفضوا قرارات إيقافهم رغم مذكرات فساد رفعها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ضدهم، وأعلنوا تمردهم بدعم من قيادتهم.

إلى ذلك كشفت مذكرة رسمية أصدرها مدير عام الموارد البشرية بالمحافظة، وجهت للنيابة، أن مدير مكتب النقل طرده من مكتبه وتوعده بالتصفية على خلفية تكليفه بعملية التسليم والاستلام.

وحسب مصادر الصحيفة ما يزال مدير كهرباء منطقة تعز وكل من مديرَي مكتب النقل والصناعة والتجارة المحسوبين على حزب الإصلاح متمردين على قرار المحافظ، بينما تمت عملية التسليم والاستلام بين مدير صندوق النظافة السابق المحسوب على الحزب الناصري بصورة طبيعية.

وتشهد مدينة تعز انقساما في مطالب المحتجين ومسيراتهم المستمرة على مدار الأسبوع، ففي حين تختزل مسيرات الإصلاح الرافضة للفساد المطالب برحيل محافظ المحافظة نبيل شميان ووكيل المحافظة عارف جامل، ثمة مسيرات أخرى تطالب بمحاسبة جميع الفاسدين، ورحيل القيادات العسكرية الفاسدة، وإصلاح الاختلالات في جيش محور تعز.