د.ياسين لحزب الإصلاح وناشطيه: أنتم صناع الاغتيالات

> عدن/لندن «الأيام» خاص:

> هاجم سفير اليمن في بريطانيا د. سعيد نعمان، أمس الأحد، حزب الإصلاح وناشطيه المتطرفين الذين قال إنهم "صناع الاغتيالات".

ويبدو أن هجوم نعمان جاء على خلفية حملة يقودها ناشطون بالحزب منذ أيام ضد أحزاب سياسية، بينها الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري على خلفية رفض الحزبين التوقيع على بيان إدانة لاغتيال ناشط إصلاحي من قبل مسلحين مجهولين في عدن الأربعاء الماضي.

وتبنى ياسين سعيد نعمان الذي شغل منصب الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي قبل 7 سنوات ردوداً واسعة أمس، وخلال اليومين الماضيين على تعليقات نشطاء إصلاحيين على منصتهم الاجتماعية (فيسبوك) قائلاً "أنتم آخر من ينتقد الحزب الاشتراكي أو يوجه له تهمة بعدم إدانة الاغتيالات، لأنكم صناع الاغتيالات".

وفي أحد تعليقاته قال ياسين "قلنا لكم لا نريد فتح هذا الملف، لكنكم مصرون بشوق لرائحة المستنقع المكتظ بدم الضحايا".

وتابع: "الخطام في يد قائدك الذي يفتي بقتل خصومه" في إشارة صريحة إلى رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي الذي أصدر الخميس الماضي بياناً استنكر تهرب الأحزاب من توقيع بيان تضامني، وفي الوقت نفسه استنكر صمت السلطة المحلية بعدن عن جريمة الاغتيال.

وكان آخر ردود نعمان المنشورة على صفحته بـ "الفيسبوك" أمس الأحد تحت عنوان (تنويه) جاء نصه: "نشرت بعض المواقع الصحفية خبراً عن أن المنشور الذي كتبته، منذ يومين، والمتعلق بإدانة الاغتيالات كظاهرة رذيلة، وطالبت فيه الجميع بمغادرة هذه الظاهرة، هو بمثابة رد على تصريح مزعوم لرئيس التجمع اليمني للإصلاح.. للتوضيح، لا علاقة لذلك المنشور بأي تصريح صدر من أي جهة كانت، ناهيك عن أنني حتى اللحظة لا أعرف ولم أطلع على البيان الذي يقال إنه صدر من رئيس تجمع الإصلاح. المطلوب من هذه المواقع توخي الدقة واحترام المهنة وتصحيح الخبر. هذا أولاً، وثانياً - إن الحملة التي بدأت بنقد بعض الأحزاب التي لم توقع على بيان خاص بحادثة اغتيال جرت في عدن، ومنها الحزب الاشتراكي قد نسيت أن للحزب قيادة هي مسؤولة عن قراره، ولا دخل لياسين بذلك، لكن بعض المحسوبين على أحزاب معروفة قد زجوا باسمي متعمدين الإساءة، ومتجاهلين أنني تركت قيادة الحزب منذ سبع سنوات، وثالثاً - أشير إلى التهديدات التي تناولتها بعض الكتابات بما فيها من رسائل لمراهقين متطرفين ودعاة فتنة، ينتمون إلى أحزاب معروفة، وتقف وراءها مرجعيات تزعجها إدانة ظاهرة الاغتيالات والمطالبة بالعدالة الانتقالية، وقامت باستعراض تلك التهديدات وإعادة نشرها مواقع يديرها قادة في الحكومة وفي تلك الأحزاب وهيئات استشارية تتبع الدولة، وتألمت لما وصل إليه الحال، وخاصة بعض النخب التي لم يتبق لها من دور سوى إقامة حفلات الزار تلك، واستعراض العضلات في المكان الغلط.

ورابعاً - سأظل أدين طاهرة الاغتيالات ليس باعتباري واحداً ممن اكتوى بنارها، لكن باعتبارها عملاً لا يقدم عليه إلا من فقدوا القيم الإنسانية وكل صلة لهم بحياة تتطلع إلى العدل، وأدرك أن حفلات الزار التي تقام كلما أدنّا هذه الظاهرة إنما هدفها التغطية على تاريخ مثقل بجرائم الاغتيالات، وحاضر مشبوه يسعى إلى تسليم مستقبل الناس للمجهول.

وخامساً - أنصح هؤلاء المتنطعين ومن يقف وراءهم أن يحتفظوا بقوتهم، إذا بقي لديهم قليل منها، لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد وجودهم، وما عدا ذلك فهو ابتذال لا يعبر عن قوة، وإنما عن استعراض الخيبة على نطاق أوسع".

وكان ناشطون إصلاحيون وسعوا من دائرة انتقادهم للسفير ياسين وقاموا بشتمه على مناصتهم منهم الناشط الاصلاحي البارز مهيب نصر الذي قال في منشور له أمس "لا يمكن أن يكون لنا خالق في الوقت الذي يكون هذا الكائن الغبي أفضل سياسيًا يمنيًا، أو اشتراكيًا تقدميًا، أو مسؤولًا نخبويًا، قولوا عنه سافلًا، أو لصًا، أو معربدًا، فهذا أليق بعقولكم، وأشرف لقاموس كلماتكم، قولوا عنه ساذجًا، تافهًا، وغدًا، ولا تقولوا عنه ياسين سعيد نعمان، ذلك الذي ترقعوه بميولاتكم التي لا تستند إلى دليل". مضيفا قوله:"تطاول وغدنا السفير وتحدث عن التربية، التربية التي لا يدري عنها شيئًا، لا بأس أن أضرب له مثلًا. هذا المثال عن  الحمار، ولكن هذه المرة عن الحمار الوحشي، الذي من خلاله نفهم تصرفات حمار القرية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى