> الدعوة للحوار الوطني الجنوبي بهدف تأسيس جبهة وطنية جنوبية تضم كل أطياف العمل الوطني لاستعادة دولة الجنوب.

يجب أن يعرف كل أبناء الجنوب أن الجنوب لن يعود إلا إذا اعترفنا ببعضنا وبحق كل مواطن فينا أن يقول رأيه بحرية حول كل ما يدور اليوم على أرض الجنوب، وعلينا أيضاً أن نعرف أن عدم اعتراف الجبهة القومية بحق جبهة التحرير في المشاركة في حكم الجنوب، كان خطأ فادحاً دفعت الجبهة القومية والشعب في الجنوب ثمنه باهضاً وما زال يُدفع بسبب أنانية الجبهة القومية، ولذلك على الإخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ألّا يكرروا ذلك الخطأ بعدم اعترافهم بحق غيرهم من المكونات الحراكية، وألّا ينجروا خلف المؤامرة التي يعدها أعداء الجنوب لتوسيع شقة الخلاف بين أبناء الجنوب، وعلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن تبادر بالدعوة إلى الحوار الوطني الذي يضم جميع المكونات والتيارات والشخصيات السياسية الجنوبية مهما كان الخلاف، وأرجو أن نضع السلاح جانباً ونتوجه جميعاً إلى طاولة الحوار، لنتوافق على الطرق والأساليب الممكنة لاستعادة الوطن وثروته، والتوافق على الأساليب الكفيلة لبناء دولة الجنوب الاتحادية الديمقراطية.

إنني -بكل أسف- أسمع وأشاهد بعض ظواهر الفتنة التي يريد إشعالها بيننا أعداؤنا، وأري وأسمع بعض من يزايد على غيره بالنضال بالوقت الذي يجب ألّا نسمح فيه بمثل تلك الأصوات أن ترتفع، لأن الشعب كله في مختلف محافظات الجنوب قد ناضل ودفع ثمناً جراء وجود الاحتلال الشمالي للجنوب. إنها لحظة تاريخية علينا اقتناصها لتفويت الفرصة على من يصب البنزين على النار. إن العمل الوطني عمل أخلاقي ليس له ثمن غير راحة الضمير.