موقع أمريكي: معلومات استخبارية عن تحالف بين الحوثي والقاعدة باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال موقع المشارق الأمريكي الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن تنظم القاعدة والحوثيين ينسقان نشاطهما لمصلحتهما المشتركة، إذ يستخدم الحوثيون تنظيم القاعدة لتبرير الهجمات في اليمن مقابل السماح للتنظيم الإرهابي باستعادة موطئ قدم له في البلاد.

قال مسؤولون وباحثون لموقع المشارق، إن قادة أجانب من تنظيم القاعدة بدأوا بالظهور في اليمن، حيث ساعدهم الصراع وتحالفهم المشتبه به مع الحوثيين المدعومين من إيران في الحصول على موطئ قدم لهم في البلاد واستئناف أنشطتهم.

وفي أواخر يونيو ومطلع يوليو، أصدر برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية 3 إعلانات لتقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن 3 من زعماء القاعدة الموجودين في اليمن.

في هذا السياق، قال وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي، إن وجود قيادات أجنبية لتنظيم القاعدة في اليمن يعقد الأوضاع في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، مشيراً إلى الغياب الواضح لهجمات القاعدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وبحسب المجيدي، ثمة تنسيق وطيد بين قادة القاعدة وإيران التي توفر لهم الدعم والإقامة وأنواع أخرى من المساعدة منذ أن لجأوا إليها عام 2001.

وأشار المجيدي إلى تقرير رفعته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2018، وتضمن معلومات عن قيام الحوثيين المدعومين من إيران بالإفراج عن 252 قيادياً من القاعدة من سجونها في العام نفسه.

ومن بين هؤلاء اليمني جمال البدوي وهو العقل المدبر اليمني للهجوم الذي نفذته القاعدة عام 2000 على المدمرة الأميركية يو.أس.أس كول، والذي أسفر عن مقتل 17 جندياً أميركياً. وقد قُتل البدوي في غارة جوية باليمن في يناير 2019.

ومن جهته، قال المحلل السياسي وضاح اليمني عبد القادر، إن عروض المكافآت الأخيرة "جاء وفق معلومات استخباراتية رصدت تحركات للتنظيم في مناطق سيطرة الحوثي وخصوصاً في محافظة البيضاء".

وأضاف أن تحركات القاعدة في البيضاء تجري "على مرأى ومسمع من الحوثيين"، متهماً المليشيات المدعومة من إيران باستخدام ورقة القاعدة في حربها ضد الحكومة الشرعية للدفع قدماً بأجندة النظام الإيراني.

وأضاف عبد القادر أن اعتراف القوسي بتلقيه أوامر من القاعدة وقيادتها في إيران لضرب المصالح الأميركية، يعزز المخاوف والتحذيرات من عودة نشاط القاعدة بدعم إيراني.

وأكد أن التعاون بين القاعدة والحوثيين قائم على مصالح مشتركة وتتحكم به إيران وتكيفه بما يخدم مصالحها، ويشمل ذلك استغلال الوضع في اليمن كوسيلة ضغط في محادثات الاتفاق النووي.

وحذر عبد القادر من أن عودة أنشطة تنظيم القاعدة ستكون لها تأثيرات سلبية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وستشكل عقبة كبيرة تضاف لكمية التحديات والعقبات التي تواجهها الحكومة.

وقال المجيدي وعبد القادر، إن عودة أنشطة القاعدة تستدعي تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.

وذكرا أنها تسلط الضوء أيضاً على ضرورة تعزيز قدرات الجيش اليمني والأجهزة الأمنية اليمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية، والتوعية حول أخطار التطرف في المجتمع اليمني.

أما المحلل السياسي محمود الطاهر، فقال إن التنظيمات المتطرفة كالقاعدة تستغل البلدان التي تعاني من عدم الاستقرار كاليمن، إذ توفر أرضاً خصبة لنموها وتنفيذ مشاريعها.

وأضاف أن "القيادات التابعة للقاعدة، والتي توافدت لليمن هي قيادات تم إرسالها من إيران بهدف ضرب القوات الحكومية ومساعدة الحوثيين للسيطرة على اليمن".

وتابع "هذا ما وجدناه خلال السنوات القليلة الماضية في البيضاء، حيث استغل الحوثي وجود القاعدة لزعم أنه يقاتل تنظيم القاعدة"، مشيراً إلى احتمال وجود تنسيق بين الجماعتين.

وأكد الطاهر أنه "لا يمكن مواجهة التنظيمات الإرهابية طالما أن اليمن ما زال يعيش صراعاً دموياً"، لافتاً إلى دور الحوثيين في إطالة أمده.

بدوره، اعتبر مدير مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد أن قيادات القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تمكنوا من العودة إلى اليمن بسبب الصراع الدائر مع الحوثيين.

وذكر أن "وجود إيران والحوثيين يعني وجوداً آمناً للقاعدة وداعش".

ولفت إلى أن مع ذلك، باتت داعش والقاعدة "أضعف بكثير مما يصور عنهما"، وذلك نظراً للهزائم المتتالية التي لحقت بهما خلال السنوات الأخيرة وانتفاض المجتمعات المحلية ضدهما.

وقال، إن معظم اليمنيين يربطون هذه الجماعات المتطرفة بالقتل والعنف، ولا يريدون أي ارتباط بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى