مركز صنعاء للدراسات يبحث في المكلا حرب اليمن ومستقبل الجنوب
> المكلا "الأيام" ذويزن مخشف
>
وأشار إلى أن المؤتمر خطوة أولى باتجاه ترميم حضور النخبة اليمنية على حساب الأطراف المسلحة التي احتكرت المشهد في اليمن، كما أن المؤتمر هو نسخة تحضيرية ستعقبها لقاءات أوسع للمثقفين اليمنيين.
وأكد أن استمرار الحرب حاليًا هو استمرار للدمار في الشمال والجنوب على السواء.
واستعرض اليوم الأول ورقة عمل الباحث محمد العلائي عن "مستقبل الدولة في اليمن" وعن "مستقبل الجنوب" للباحثين الصحفيين حسام ردمان ونشوان العثماني، فيما تقدم اليوم الاثنين ثريا دماج وجمال حسن عن "دور الجهات المسلحة غير الحكومية في اليمن حاليًا" وبلقيس اللهبي وعلوي السقاف عن (دور المثقفين اليمنيين في مستقبل اليمن).
- عبدالباري طاهر: استمرار الحرب هو استمرار الدمار بالشمال والجنوب
- إسمهان العلس: اليمن يطوقها صراع داخلي وإقليمي ودولي
ويبحث المؤتمر وهو الأول من نوعه الذي يعقد داخل اليمن منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات "خطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، ومستقبل الدولة اليمنية، وقضية الجنوب، إضافة إلى دور الجهات المسلحة في الحرب.
وفي الجلسة الافتتاحية أمس الأحد شارك عبر تقنية الفيديو (كونفرانس) ممثلون من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، ودبلوماسيون من بعثة الاتحاد الأوربي وألمانيا وكندا واستعرضوا المشهد الحالي في اليمن، مع استمرار الحرب، وتعاظم ويلاتها، وآثارها للعام السابع حتى بلغت أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال مدير مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن المؤتمر يعيد الاعتبار للسياسة والنقاش والثقافة كعامل في مستقبل اليمن، ويوفر منصة للمثقفين والنشطاء القادمين من الأوساط الثقافية والسياسية الذين خفتت أصواتهم وقلّت منابرهم منذ اندلاع الحرب.
وتقدم المفكر والصحفي المخضرم عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق الحديث عن الحرب والدمار التي خلفته إلى اللحظة.
وقال طاهر إنه من الضرورة أن يحل السلام، وتسكت المدافع، فلم يعد من شيء مهم سوى الحديث عن السلام وكيفية إيجاد طريقًا ومسار لإحلاله.
ومن أبرز المتحدثين كذلك د. إسمهان العلس أستاذ التاريخ بجامعة عدن عضو الهيئة الاستشارية لمكتب المبعوث الأممي، والتي ربطت الأوضاع الحالية بحالة تواصل الحرب، معتبرة أن اليمن تطوقها حاليًا الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية مما زاد من تعقيد الأزمة وعدم الوصول لحلول مستدامة.