أبين تترقب إضرابا عاما وإغلاق المحال التجارية الإثنين المقبل

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة

> تواصلت، ظهر أمس الجمعة، التظاهرات الاحتجاجية للأسبوع الثاني على التوالي بأبين، للتنديد بما وصل إليه حال المواطنين من غلاء أسعار السلع الاستهلاكية وتدهور العملة المحلية، فيما تصدرت دعوات المحتجين إلى محاكمة الفاسدين.

وتجمع المئات من المواطنين والشخصيات الاجتماعية عقب صلاة الجمعة في مسيرة جماهيرية سلمية في إطار تصعيد للاحتجاج الشعبي على تدهور الأوضاع المعيشية، وعدم صرف مرتبات منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتي تأتي تحت شعار "لا للتجويع وتركيع المواطن الجنوبي". وهذه التظاهرة هي التظاهرة الثالثة.

مسيرة جماهيرية سلمية في أبين
مسيرة جماهيرية سلمية في أبين

وردد المتظاهرون، الذين جابوا شوارع مدينة زنجبار، الشعارات الغاضبة، ومنها "ثورتنا ثورة جياع" و "الفقر وصل إلى كل منزل جنوبي" بسبب سياسة الأزمات وافتعالها لتركيع شعب الجنوب.

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي كتب عليها "يرحل الفاسدون ولا مكان لهم بين أوساطنا.. كفاية فقر وجوع وتركيع للمواطن المغلوب على أمره.. أين التحالف العربي من هذه الأوضاع المأساوية.. الوطن عيشة كرامة.. حرية مساواة عدالة.. ثورة الجياع خدمات معيشة.. الشعب يريد محاسبة كل الفاسدين".

متظاهرون يرفعون العديد من اللافتات في المسيرة
متظاهرون يرفعون العديد من اللافتات في المسيرة

ووصلت المسيرة إلى ساحة الحرية وسط مدينة زنجبار، حيث أقيم مهرجان جماهيري حاشد، وألقيت فيه العديد من الكلمات التي أكدت في مجملها على استمرار الاحتجاج والضغط على حكومة المناصفة والتحالف العربي للقيام بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب وما وصل إليه من تدهور في جميع الأمور، حتى أصبح الوضع لا يطاق.

وهددت اللجنة المنظمة للتظاهرة بإجراءات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الشعب في إقالة الفاسدين ومحاكمتهم، والعمل على التخفيف من معاناة المواطن من خلال توفير الخدمات الضرورية وضبط الأسعار.


وصدر عن التظاهرة بيان جاء نصه كالآتي: "يا أبناء أبين الباسلة تتواصل احتجاجاتنا السلمية الحقوقية والمطالبة برفع الظلم عن كاهل المواطن الذي أصبح يئن من غلاء الأسعار والتلاعب بالعملة من قبل تجار الفساد المدعومين من قبل القوى التي لا تريد الاستقرار المعيشي للمواطن.. فبعد أن وصل سعر الدولار إلى أكثر من (1000) ريال بسبب مجموعة من اللصوص ومن خلفهم قيادات كبرى وهوامير الفساد، جعل الشعب ينتفض ويقول بأعلى صوته يرحل كل الفاسدين ومن له علاقة بإذلالنا وتركيعنا.. إننا اليوم نخرج للمرة الثالثة وكنا نأمل من سلطة الشرعية والمجلس الانتقالي والتحالف العربي وقف التلاعب بالعملة وضبط المتسببين، وأيضاً وقف تجار الفساد من الذين يتحكمون بارتفاع الأسعار، وبموجب ذلك قررنا رفع سقف الاحتجاجات من خلال إعلان الإضراب العام وإغلاق المحال التجارية بمدينة زنجبار الإثنين القادم من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً باستثناء العيادات، وهذا الإجراء سيكون استباقاً لما سيلحقه من إجراءات أخرى سيعلن عنها في حينه، ومن هنا ندعو كل الإخوة أصحاب المحال التجارية وكل التجار إلى التعاون في تنفيذ ذلك لمصلحة المواطن، والتاجر البسيط أضرته الإجراءات الأخيرة من الارتفاع الجنوني للأسعار في حين أن معظم العسكريين دون مرتبات لأكثر من ثمانية أشهر، وكذلك الموظفون المدنيون، وهذا كله لم يحصل في العالم بأسره.


ولذلك، نقول إن مشاركتكم في هذه الاحتجاجات السلمية الحقوقية حق من حقوقكم كفلها الدستور والقوانين والشرائح الدينية، فنحن معكم وإلى جانبكم في رفع المظالم وضبط سياسة التجويع والإفقار وارتفاع الأسعار وتدهور العملة وانقطاع المرتبات والخدمات العامة وتدهور الوضع الاقتصادي.


وفي الأخير نقول بصوت عالٍ إننا مع شعب الجنوب في استعادة الدولة والسيادة الوطنية، وهذا هدف أساسي لكل جنوبي حر لن نتراجع قيد أنمله، عاش الجنوب حراً أبياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى