محمد علي أحمد يرفض الحوار الجنوبي بالقاهرة

> القاهرة «الأيام» خاص:

> أعلن القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، أمس الجمعة، رفضه المشاركة في الحوار الجنوبي الذي يرعاه المجلس الانتقالي الجنوبي وتنطلق أعماله غداً الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، ومن المقرر مشاركة ممثلين عن مختلف المكونات السياسية الجنوبية.

وكشف محمد علي أحمد موقفه في رسالة وزعها أمس على وسائل الإعلام باسم رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، لكن قيادات هذا المكون المتواجدة في عدن رفضت موقف الأول واعتبرته موقف شخصي لا يمثل رئاسة وأعضاء مؤتمر شعب الجنوب.

وأكد مصدر قيادي بمؤتمر شعب الجنوب لـ"الأيام" أن هيئة رئاسة المؤتمر ستعقد اليوم السبت اجتماعا لتدارس موقف محمد علي احمد الذي اتخذه دون علم ودراية رئاسة المؤتمر واعضاءه.

وحملت رسالة محمد علي أحمد اتهامات خرجت عن المألوف.. وجاء في البيان: "نحن مع المصالحة الوطنية التي يتفق ويجمع عليها كل شركاء الوطن دون تهميش أو إقصاء لأصحاب القرار الوطني المستقل عن الولاء والتبعية لأي دولة من دول الإقليم الطامعة والمسؤولة على الدمار والقتل والتشتت والمعاناة، والتي عملت على تحويل أتباعها والموالين لها إلى عبيد وأدوات تتحرك وفق مصالحها، حيث أصبحت تستخدمهم وفق سياستها ونهجها العدواني والتدميري ضد شعبنا وأرضنا، بل ضد كثير من الدول العربية وشعوبها الحرة، حيث إن هذه الأنظمة التي تدعي دعمها لحرية الشعوب هي من يدعم ويمول كل أدوات وأطراف الحروب والدمار في وطننا العربي، وفي اليمن والجنوب بالذات.

لذا، فإننا مع أي دعوة إلى الاتفاق الوطني الجنوبي والمصالحة الوطنية على أساس أن تكون هذه الدعوة من منطلق وطني أولاً، ومن يتبناها ويدعمها طرف دولي وأممي محايد لم يكن جزءاً من هذه الحرب والدمار والقتل والنهب والاستعباد والهيمنة التي تمارسها دول الإقليم في اليمن.

إن أي دعوة وراءها أي دولة من دول الإقليم الطامعة والمدمرة لشعبنا والمسؤولة عن معاناته مباشرة أو عبر أدواتها الرخيصة، لن تكون مقبولة من قبلنا أو من قبل شعبنا الحر الجبار.

لذا، يجب أن تكون هذه الدعوات معبرة عن المصلحة الحقيقية لشعب الجنوب وقضيته وهدفه في الحرية وتقرير مصيره، وليس وفق مصلحة دولة من دول الإقليم أو أدواتها المسؤولة عمّا يعانيه شعبنا، لأن الهدف منها فقط تثبيت مصالح الطامعين وأدواتهم، وتغطية جرائمهم وما مارسوه ضد شعبنا، وهدفهم فقط شرعنة سياستهم الإقصائية وقطع الطريق أمام أي دعوات وطنية حرة وصادقة بعيدة عن المصالح والتبعيات للدول الطامعة.

لذلك، فإننا لن نقبل أن نكون تابعين أو قابلين لأي دعوة يتقدم بها أو يتبناها طرف من أطراف الحرب والمأساة في الجنوب أكان إقليمياً أو محلياً أو من أتباعهم.

ولنصل إلى مصالحة وطنية حقيقية، يجب أن نعمل مع كل الوطنيين المخلصين الأحرار أولاً دراسة تحليلية تقيّم دور الأطراف الإقليمية والتابعة لها محلياً وتحدد مدى مسؤولية هذا الطرف أو ذاك عن كل ما دار ويدور في الجنوب من عبث ونهب وسيطرة ودمار على كل المستويات منذ عام 2015م.

وعليه:

- نحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب هدفنا كان وما زال وسيظل هو وحدة الصف الجنوبي حتى تحقيق هدف شعبنا في الحرية واستعادة الدولة.

- نحن مع أي دعوة صادقة للتوافق والاصطفاف بعيداً عن المؤثرات والتبعية.

- نفضل أن يكون أي لقاء جنوبي جنوبي في عاصمتنا الجنوبية عدن.

- نحن مع أي دعوة مبنية على الأسس والثوابت والأهداف والمصلحة الجنوبية.

- سنكون ضد تحويل واستخدام الدعوات للمصالحة الجنوبية عند بعض الكيانات أو القيادات إلى شعارات فقط، أو للعب بالعواطف والاستنفاع الشخصي والتكسب، أو من أجل الاحتواء والتهميش للكل.

- نحن مع تحويل الدعوات والمبادرات من شعارات إلى عمل فعلي وجاد توضع له نقاط تقارب وميثاق شرف وطني جنوبي.

- يجب أن تكون هناك مقاييس تحدد من هي القوى الجنوبية أو الشخصيات أو المكونات التي يجب أن تكون هي الأطراف الرئيسية لحوار جنوبي جنوبي حتى نعمل حداً لبعض الكيانات المستنسخة والمصنعة لتدمير وحدة الصف الجنوبي.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

مع خالص تحياتي لشعب الجنوب الحر الصامد

محمد علي أحمد

رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.

2021/8/13م".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى