حراك "يكفي" في تعز ينادي بدولة وإقالة قيادات المحور

> تعز "الأيام" خاص

>
تظاهرة حاشدة
تظاهرة حاشدة
خرج الآلاف من أبناء محافظة تعز، أمس السبت، في تظاهرة حاشدة طالبت بإقالة مسؤولين عسكريين تسببوا في الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة منذ فترة -الذي أدى إلى انتشار الجريمة وتوسع دائرة الاغتيالات- في تظاهرة تبنتها حركة "يكفي" في أول فعالية لإشهار وانطلاق هذه الحركة لإنقاذ تعز من الفوضى.

كانت المظاهرة قد انطلقت من الباب الكبير وسط مدينة تعز، وتوجهت إلى أمام مقر السلطة المحلية في شارع جمال، وهناك رفع المتظاهرون لافتات نددت بالجريمة التي تعرضت لها أسرة الحرق، الأسبوع قبل الماضي، على أيدي عصابة مسلحة ينتمي عناصرها إلى ألوية محور تعز. 

وقد أُعلن عن حركة "يكفي" الأسبوع الماضي، وهي حركة شعبية ثورية مدنية، تأسست برئاسة الدكتور عبدالرحمن الأزرقي لإنقاذ تعز.

أطفال مشاركون يحملون لافتات بالجريمة التي تعرضت لها أسرة الحرق
أطفال مشاركون يحملون لافتات بالجريمة التي تعرضت لها أسرة الحرق

وأصدرت المظاهرة بيانا طالب بإقالة كافة القيادات العسكرية الفاسدة والمنتهكة لحقوق الإنسان، التي تمنح المجرمين حماية، وتمكنهم من مقدرات الجيش في الاعتداء على المدينة ومواطنيها وحقوق الناس، وطالبوا بإصدار قرارات عسكرية من الكفاءات المهنية والوطنية النزيهة وممن لم يسبق تورطهم بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، وذلك مقدمة لإعادة بناء وهيكلة مؤسسة الجيش والأمن على أسس ومعايير مهنية ووطنية.

احتجاج شعبي"يكفي" ينادي بمحاسبة قيادات محور تعز
احتجاج شعبي"يكفي" ينادي بمحاسبة قيادات محور تعز

وطالب المتظاهرون بإلقاء القبض على مرتكبي جرائم القتل والنهب المطلوبين أمنيا وتقديمهم للعدالة، ولن يتسنى ذلك إلا برفع الحصانة والغطاء العسكري من قيادات الجيش عن كل المطلوبين أمنيا من المنتسبين للجيش والأمن، ومحاكمتهم محاكمة عادلة؛ لأن ذلك مقدمة ضرورية لإعادة الاعتبار لمؤسسة الجيش.


ودعا البيان إلى الكشف عن نتائج جرائم المقابر الجماعية المكتشفة قبل عامين، والكشف عن ضحاياها والمتسببين بالجريمة، وإيصالهم للعدالة وإجراء محاكمة عادلة وعلنية وشفافة، والكشف عن مصير المخفيين قسرا وإطلاق سراحهم وجبر ضررهم وإغلاق السجون السرية، وتجريم تدخل مؤسسة الجيش في مهام السلطة المحلية وتحصيل موارد المحافظة، وسرعة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من الوجود العسكري، بالإضافة إلى إعادة تموضع المعسكرات خارج المناطق الأهلة بالسكان، وإنهاء المظاهر العسكرية من المدينة، ومطالبة رئاسة الجمهورية والحكومة بانتظام سداد رواتب أفراد الجيش والأمن ووضع تدابير مؤسسية جادة لمعالجة الجرحى من خلال تأهيل المستشفيات الحكومية، وإنهاء الازدواج الوظيفي في المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسة المدنية من خلال عمل نظام بصمة لإنهاء مظاهر الازدواج.


وأضاف بيان المسيرة أن حركة إنقاذ تعز اتخذت النهج السلمي للنضال في عملية التغيير وتعبير جاد وعملي على أن تعز مازالت قادرة على أن تدافع عن مدنيتها، وتقهر آلة القتل والفوضى والموت والهلاك والفساد، وحذر من خطورة تنامي انتهاكات حقوق الإنسان وتفشي الجريمة واتساع رقعة المظالم ونهب الأراضي والسطو على موارد المحافظة وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، وتعطيل إجراءات التقاضي في جرائم الإعدام خارج القانون والتستر على المجرمين.


وكانت حركة "يكفي" قد قالت في بيان الإشهار أنها تسعى إلى "تبني برنامج متكامل يتضمن إصلاحات واسعة على مختلف الصعد، لمناهضة كافة أشكال الانفلات والفوضى التي تعيشها محافظة تعز".

وانتهزت الطفلة الفت الحرق احد الناجين من مجزرة ابادة تعرضت لها اسرتها الاسبوع قبل الماضي انتهزت جمع التظاهرة وناشدت ابناء تعز الوقوف مع اسرتها في مواجهة من وصفتهم بالقتلة والمجرمين.


واضافت في كلمة القتها امام بوابة المحافظة أمس أن محور تعز والجهات الامنية والعسكرية لم يقوموا بحماية من تبقى من اسرتها ومازالت التهديدات التي تتعرض لها اسرتها مستمرة.

وأمس السبت عقدت اللجنة الأمنية بتعز اجتماعا برئاسة رئيس اركان محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي وناقشت مستجدات الأوضاع الأمنية وجهود الحملة الامنية الخاصة بقضية "عمد بير باشا - قضية الحرق" وتنفيذ قرارات اللجنة الأمنية السابقة.


وكانت اللجنة قالت أن الحملة الامنية تمكنت من ضبط اثنين من المتهمين بالقضية.

وأمس الأول الجمعة، شهدت مدينة تعز احتجاجا عقب صلاة الجمعة، وطالبت كذلك بإقالة القيادات العسكرية والمحلية والفاسدين في أجهزة السلطة التنفيذية في المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى