الحوار الجنوبي.. الاستغراب من جدية الخطوة

> تحدثت مع أحد القياديين الجنوبيين المشرفين على الحوار الجنوبي قبل بدء الحوار بفترة، فأخبرني بأن هناك عدة أطراف محلية ودولية تواصلت معه مبديةً استغرابها من جدية هذه الخطوة والنتائج المرجوة التي ستحدث تغييراً جدياً وغير مسبوق، لهذا نلاحظ هجوماً غير مستغرب من أشخاص بعينهم، وكيانات أخرى تعلم أن هذا الحوار سيعمل على تغيير كثير من موازين القوى، وسيسحب البساط من تحت أقدام الكثير من المتاجرين بالقضية الجنوبية لأهداف شخصية، أو أهداف أخرى لصالح قوى أخرى لا يهمها استقرار المنطقة، وتسعى إلى إثارة النعرات والخلافات حتى يبقى نفوذها في المنطقة مستمراً لفترة طويلة.

لذلك، يجب علينا جميعاً دعم هذا الحوار، والاعتراف بأن هناك أخطاءً يجب تصحيحها، ولا يمكن تصحيح أي خلاف إلا بالاعتراف الصريح بأن هناك مشكلة، وبالتالي إيجاد الحلول لهذه المشكلة، فالمنطق والعقل السليم يفرض علينا في المرحلة الحالية والمستقبلية نبذ كل ما من شأنه تعكير صفو هذا الحوار، والوقوف في وجه كل من يسعى لإفشال هذا الحوار، خصوصاً من قوى صنعاء أو أي أطراف أخرى محسوبة على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر مثل حزب الإصلاح، ولا يخفى علينا جميعاً أن استقرار الجنوب واستعادة دولته سيسهم بشكل كبير في معادلة موازين القوى، وسيقطع دابر التنظيمات الإرهابية التي لا تعترف بوجود حدود بين الدول، وتسعى إلى تغيير أنظمة الحكم في المنطقة، وبالتالي تنفيذ مخططاتها الإرهابية ونشر الفوضى والخراب، وتأسيس ما يسمونه بدولة الخلافة المزعومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى