إنهاء حصار منشأة بلحاف وبقاء تمركز النخبة

> عتق /عدن«الأيام» خاص

>
  • مكونات تتبنى خطوة مضادة ومحافظ شبوة إلى الرياض
> قالت مصادر أن قوات الجيش في شبوة أنهت، أمس الثلاثاء، انتشارها وتطويقها منشأة بلحاف وهي مشروع محطة تصدير الغاز المسال بمديرية رضوم الساحلية بعد نحو أسبوع من توتر مسلح مع القوات الإماراتية والنخبة الشبوانية المتمركزة داخل المنشأة الاستراتيجية لتأمينها.

وأكدت مصادر "الأيام" أن عملية انسحاب قوات الجيش والتي تكونت من وحدات عسكرية تابعة لمحور عتق والقوات الخاصة تمت منذ الصباح الباكر، أمس، حيث رفعت جميع النقاط التي نصبتها قرب منشأة بلحاف منهية بذلك الحصار الذي فرضته طيلة الأيام الماضية على المنشأة الحيوية.

وقال شهود لـ"الأيام" أن القوات المشتركة انسحبت بالفعل من أهم مواقع تمركزها قرب منشأة بلحاف وهو موقع الدفاع الجوي الذي يبعد نحو 100 متر عن موقع تمركز القوة الإماراتية في بلحاف.

وجاءت عملية الانسحاب وفق تفاهمات خرج بها الوفد السعودي العسكري برئاسة اللواء الركن يوسف الشهراني الذي عقد، مساء الاثنين، اجتماعات منفصلة مع القوة الإماراتية والنخبة من جهة وقيادة السلطة المحلية والعسكرية من جهة ثانية.

وذكر مصدر مطلع على النتائج أن اللواء الشهراني أبلغ السلطة المحلية بشبوة ممثلة بالمحافظ محمد صالح بن عديو بأنها ليست مخولة باستلام منشأة بلحاف، حيث ينص الاتفاق على نشر قوات النخبة الشبوانية لحمايتها وهو عكس ما يطالب به المحافظ ويدعيه بخروج قوات النخبة والقوة الإماراتية عن منشأة بلحاف تطبيقًا لاتفاق الرياض طبقًا للمصدر.

وقال المصدر إن اللواء الشهراني شدد في حديثه في الاجتماع مع محافظ شبوة والقيادات العسكرية والأمنية أن قيادة التحالف العربي تجاهد لسرعة تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة الشق العسكري مشددًا على أن التحالف يعتبر الإمارات شريكًا رئيسًا في قيادة التحالف العربي وفي مكافحة الإرهاب.

ونقل المصدر أن اللواء الشهراني أبلغ بن عديو قائلا: "إن الإمارات دورها العسكري فاعل ولا يمكن إقصاءها وهي عنصر مهم في التحالف العربي".

وكشف المصدر أن بن عديو امتعض من حديث الشهراني وأبلغه أن أي تفاهمات حول المنشأة ستتم مع القيادة السياسية اليمنية في الرياض في إشارة إلى الرئيس هادي والحكومة.

وعلمت "الأيام" أن محافظ شبوة سيغادر اليوم الأربعاء أو غدا الخميس إلى الرياض للاجتماع مع الرئاسة.

إلى ذلك وبعد ساعات من إعلان التفاهمات التي يبدو لم ترضَ عنها أطراف سياسية أعلن في خطوة مضادة إشهار ما يسمى "تنسيقية بلحاف" وفق ما نشره الموقع بوست التابع لحزب الإصلاح أمس.

وقال الموقع أن التنسيقية أقرت أمس خطة تصعيدية ضد القوة الإماراتية والنخبة الشبوانية مشيرًا إلى اعتزامها إقامة اعتصام مفتوح أمام المنشأة.

ونقل الموقع بوست عن بيان التنسيقية التي أشهر تشكيلها أمس أنها تدشن خطوات العمل لبدأ الاعتصام السلمي المدني، باعتبار ذلك أحد الخيارات المشروعة والعادلة.

وقال البيان إن الاعتصام سيستمر والتصعيد سيتواصل بكافة أشكاله المشروعة حتى الاستجابة للمطالب الشعبية المتمثلة في خروج كافة القوات الإماراتية ومليشياتها وتسليم المنشأة للسلطة المحلية حسب الموقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى