أمن عدن: لا نلوم أبناء عدن لأنهم رفضوا مقايضة الاستقرار بلقمة العيش

> عدن «الأيام» خاص:

> أصدرت إدارة أمن عدن، أمس الخميس، بيانا عن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عدن، موضحة أن هناك تداخلا بين المخاطر الأمنية المتزايدة والأوضاع المعيشية المتدهورة، داعية المواطنين إلى مضاعفة حرصهم الأمني والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لردع جماعات التخريب التي تحاول استغلال الغليان الشعبي.

نص البيان: "يا أبناء عدن الكرام، إن مدينتنا الحبيبة تمر بظرف عصيب لم يسبق لها أن عاشتها منذ عقود طويلة. وتزداد الأزمة تعقيدًا مع مرور الوقت؛ إذ يعتريها تداخل حساس بين المخاطر الأمنية المتزايدة والأوضاع المعيشية المتدهورة.
وفي هذا المنعطف الحالك، كان أمام المواطنين خياران أحلاهما مر؛ فإما الخروج إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم مع ما يترتب على ذلك من تزايد للتهديدات الأمنية، أو البقاء في البيوت حيث لا يجدون لقمة العيش.

ولا يمكن لإدارة أمن عدن، التي هي جزء أصيل من نسيج هذا الشعب، أن تلوم أبناء عدن الشرفاء؛ لأنهم رفضوا مقايضة الاستقرار بلقمة العيش، وقد سعت قواتنا الأمنية بكل إخلاص ومسؤولية إلى تأمين الفعاليات الاحتجاجية واحترام حق المواطنين بالتظاهر والتعبير عن الرأي في الإطار المنصوص عليه قانونيًا ودستوريًا.

ورغم ما تخلل هذه الاحتجاجات من أعمال شغب وعنف أدت إلى استشهاد أحد أفراد الأمن وإصابة آخرين وقطع الطرق الرئيسة، فقد تعاملنا بأقصى درجات ضبط النفس، وراهنا على إرث عدن الحضاري وأخلاق سكانها و معدن أبنائها النابذ للعنف والرافض لأي أعمال تخريبية، واعتبرنا أن ما حصل هو مجرد ممارسات شاذة يمكن لأجهزة الأمن معالجتها بالتعاون مع المواطنين الأحرار.

إننا في إدارة أمن عدن حريصون كل الحرص على تنمية علاقة الثقة بيننا وبين المواطنين؛ والتي جاءت تتويجًا لسلسلة من التضحيات الجسيمة والعمل الدؤوب في إطار مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة وتأمين مدينتنا الحبيبة. ونحن اليوم نهيب بأبناء عدن الشرفاء تغليب حسهم الحضاري والسلمي على كل دعوات الفتنة والتخريب.

ورفع درجات التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لضمان سلامة المواطنين والتجار وردع أي دعوات تخريبية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، وتضر بالمطالب الحقة للمواطنين.
وندعو كافة المواطنين المقيمين في عدن إلى مضاعفة حرصهم الأمني، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة لردع جماعات التخريب التي تحاول استغلال حالة الغليان الشعبي للإضرار بالسكينة والمصالح العامة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى