تشكيل خلية مصغرة لمساندة البنك المركزي في إدارة العملية النقدية

> عدن «الأيام» خاص

>
​قال محافظ العاصمة عدن أحمد لملس أن تجاوز الأزمة الاقتصادية ليس بالأمر الهين ولا بالمستحيل وحث في المقابل على ضرورة أن يُدرك الجميع "إنهم في مركبٍ واحدٍ، وأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، لن يأتي إلا من خلال التكامل والتعاون بيننا جميعًا".

جاء ذلك في اجتماع للمحافظ مع رئيس جمعية الصرافين محمد عوض، وعدد من ملاك شركات الصرافة، بحضور رئيس المجلس الاقتصادي للعاصمة عدن، رئيس مجلس إدارة موانئ خليج عدن الدكتور محمد علوي أمزربة.
وناقش الاجتماع تدارس ووضع حلول ومعالجات تساعد وتعزز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتوزان قيمة العملة الوطنية.

وقال لملس "إن الوضع الحالي لا يتطلب منا الخوض في التفاصيل والأسباب التي أنتجت الأزمة الأخيرة التي عصفت بالعملة الوطنية، وأدّت إلى التراجع المُخيف في قيمتها، كما إننا لسنا بصدد تحميل أو تبرأة طرف على حساب طرف آخر، وإنما ينبغي أن نركز جهودنا في كيفية سد الفجوة واستعادة الثقة بيننا جميعا، بعد أن ظلّت معدومة خلال الفترة السابقة، وأسهمت بشكلٍ كبيرٍ في إنتاج الأزمة الأخيرة التي بدأت ملامح تجاوزها تظهر مع الخطوات المتتالية التي اتخذتها الحكومة، وما ستتخذه من إجراءات خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأفصح محافظ عدن عن أن "الحكومة عازمة على استعادة الاستقرار الاقتصادي، ووضعت مسألة استعادة التوازن للعملة الوطنية في أول سُلّم الأولويات، وقد شرعت باتخاذ حُزمةً متكاملةً من الإجراءات والتدابير، والخطوات العملية التي ستظهر نتائجها وآثارها بشكلٍ ملموسٍ وبصورة متابعة، والتي يأتي في مقدمتها الإجراءات المُعززة لجهود البنك المركزي في إدارة القطاع المصرفي والنقدي، الذي يحتاج لتعاونٍ وتكاملٍ وسائل، وأدوات القطاع المصرفي المتمثلة في البنوك التجارية وشركات الصرافة".

وأشار بيان للمكتب الإعلامي لمحافظة عدن أنه بعد نقاشٍ مستفيضٍ بين المحافظ لملس والصرافين، جرى تدارس عدة مقترحاتٍ، منها الاتفاق على وضع برنامج عمل مشترك، يتم بموجبه ترتيب وتشكيل خليّة مصغرة تضم ممثلين عن البنوك التجارية، وشركات الصرافة، والغرفة التجارية، وممثلين عن السلطة من أهل الاختصاص، بحيث تشارك البنك المركزي وتساعده في تطبيق خطة إدارته للعملية النقدية والمصرفية وتوفر له مقومات القدرة على السيطرة والتحكم والإشراف الناجع للقطاع المصرفي والنقدي واستعادة التوازن للعملة الوطنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى