"في كل كبد رطبة أجر"

> يحيي البريطانيون ليلة الخامس من نوفمبر من كل عام بما يعرف بليلة الألعاب النارية "Bonfire night".
يتم إطلاق كثير من الألعاب النارية من الحدائق العامة، والأسر تطلقها من الحدائق الخلفية للمنازل. بشكل عام تكون ليلة صاخبة تهزها أصوات الفرقعات القوية، وروائح البارود تخيم على أجواء المدينة.

ما شدني هذا العام هو أن الإذاعة المحلية في مدينتي التي أقطن بها ستذيع حلقتين بين الساعة السادسة والعاشرة مساءً مخصصتين للكلاب والقطط، نعم للكلاب والقطط لمساعدتها على إزالة التوتر والاضطراب النفسي الذي يلحق بهذه الحيوانات جراء أصوات المفرقعات.
شعرت بالغبطة تجاه هذه الحيوانات وبالحزن على كل من عانى وما زال يعاني من أصوات الصواريخ والمدافع والخوف من الموت في بعض الدول قليلة الحظ في هذا العالم، وكاتب هذه الأسطر كان قد عانى في طفولته منها.

فهمت الآن لماذا قال أحد طالبي اللجوء العرب ببريطانيا في ختام مقابلة اللجوء الخاصة به التي أجراها في مقر دائرة الهجرة البريطانية، إن كل ما يريده من السلطات البريطانية فقط أن يحظى بنفس المعاملة التي يعامل بها القطط والكلاب في هذا البلد، فحزنت كثيراً وأنا أترجم له هذه العبارات، ولم تتمالك موظفة الهجرة نفسها من البكاء عندما سمعت منه هذا الطلب.
يا ترى لو جلسنا على منضدة الطبيب النفساني ماذا سيطلع منا من أهوال وخبايا؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى