> التقى وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن ديفيد غريسلي، واستعرض الوزير، الوضع الصحي الراهن والصعوبات التي تعترض الأداء فيه، والأوضاع الاستثنائية الصحية والإنسانية في مناطق جنوب مأرب جراء جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية، وتهجير السكان من عدة مناطق إلى مدينة مأرب، مما يشكل ضغطا كبيرا على مناطق استقبال النازحين، ومنها الضغط على المرافق الصحية.

وطالب بضرورة التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود لتعزيز تدخلاتهما في المجالات الجراحية في المستشفيات بمأرب، لا سيما بعد خروج عدد من هذه المستشفيات عن الخدمة، ونهب مليشيا الحوثي الانقلابية للمعدات الطبية من عدد منها إلى مناطق أخرى، مما أعاق تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين، مشددا على ضرورة العمل على إدانة وتجريم الأعمال العدائية للمليشيا الانقلابية، والتعمد في نشر الأمراض والأوبئة عن طريق منع أخذ اللقاح في مناطق سيطرتها.

من جانبه، استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور علي الوليدي، الأنشطة التي نفذتها وزارة الصحة في مجالات التحصين الروتيني والتحصين لكوفيد، والمشكلات التي افتعلتها مليشيا الحوثي، لإعاقة تنفيذ كثير من حملات التحصين، مما أدى إلى ظهور حالات مرضية في بعض المحافظات كشلل الأطفال والحصبة والدفتيريا.

من جانبه، دعا المنسق الأممي لتظافر الجهود لتقديم خدمات صحية وإنسانية يستفيد منها المواطن، مشيرا إلى ضرورة المطالبة بالمزيد من اللقاحات والعمل على تعزيز قناعات المواطنين بأخذ اللقاح، وتفعيل إجراءات الحد من انتشار المرض، ملفتا إلى زيادة الدعم في القريب العاجل بعد ضمان الحصول على دعم يصل إلى ١٣مليون دولار.