سيطرة الحوثيين دفعت بـ 6 آلاف شخص للنزوح

> الرياض/عدن «الأيام» خاص

> قال التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، أمس الإثنين، إن إعادة انتشار القوات المشتركة في الساحل الغربي "تستهدف مواءمة الاستراتيجية العسكرية ودعم قوات الحكومة المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران"، وهذا أول تعليق للتحالف حول الانسحابات التي تمت نهاية الأسبوع الماضي من ضواحي مدينة الحديدة و4 مديريات أخرى في المحافظة المهمة من قبل القوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة الجنوبية وحراس الجمهورية والألوية التهامية، إلا أن هذه الخطوة لاقت استنكار بعض الوحدات العسكرية المشاركة والتي اعتبرت أن القرار مفاجئ وغير مبرر. وكان الانسحاب قد دفع بالحوثيين إلى التقدم للمواقع المتقدمة التي فرضت بها القوات المشتركة، حيث أعاد الحوثيون السيطرة عليها فيما اندلعت اشتباكات مع بعض القوات التي يبدو أنها رفضت تنفيذ الانسحاب.

وقال مسؤولون حكوميون وأمميون أمس الإثنين، إن منذ سيطرة الحوثيين على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الجمعة الماضية، نزحت أكثر من 6 آلاف شخص.

وفي البيان الصادر عن المتحدث الرسمي للتحالف العربي، أوضح العميد تركي المالكي أن إعادة الانتشار التي نُفذت يوم الخميس "تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية بمنطقة العمليات، جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وتتناسب مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة".

وأكد المالكي إن عملية إعادة التمركز اتسمت "بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".

وأضاف أن"القوات المشتركة بالساحل الغربي، حققت انتصارات توجت باتفاق ستوكهولم بعد تعنت المليشيات الحوثية الإرهابية في الجلوس لطاولة المفاوضات، وقدمت الكثير من التضحيات لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب"، داعياً الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة إلى أداء دورها في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ودعوة المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق، حسب البيان.

إلى ذلك، قال مسؤولون حكوميون ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن التقدم الأخير للحوثيين قرب مدينة الحديدة أدى إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص.

وقالت أوتشا، "نزحت نحو 700 عائلة (حوالى 4900 شخص)" إلى الخوخة الواقعة على مسافة أكثر من 100 كيلو متر جنوب الحديدة، فيما "نزحت 184 عائلة أخرى (حوالى 1300 شخص) إلى الجنوب" إلى مدينة المخا الساحلية المطلّة على البحر الأحمر.

وأوضحت أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي نزوح داخل المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع" في إشارة إلى الحوثيين الذين تقدّموا للسيطرة على القرى والمديريات التي غادرتها قوات الحكومة.

وقال المكتب إنّه تم إنشاء موقع يضم 300 خيمة لإيواء النازحين في مديرية الخوخة، فيما كانت السلطات تبحث عن موقع آخر للتعامل مع تدفقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى