إنها متلازمة الوحدة اليمنية

> في شرح بسيط لمصطلح المتلازمة؛ هي حالة تصيب الفرد بحالة معينة وتلازمه حياته وبعضها لها علاج وبعضهم تتكرر له من وقت لآخر، ومرض المتلازمة أنواع، منها على سبيل الذكر متلازمة التعب والإرهاق، ومتلازمة الوسواس القهري، والهلوسة، والاكتئاب، ومتلازمة غيلان باريه وهي تصيب الجهاز المناعي، ومتلازمة دون وهي تأخر التطور العقلي والجسدي.

وبالنظر لمصطلحات المتلازمة، اكتشفنا في اليمن بمتلازمة سياسية اسمها متلازمة "الوحدة اليمنية"، لدى المصابين السياسيين اليمنيين تجدهم دائمًا يتحدثون عن الوحدة اليمنية، على الرغم من المصاب بهذه المتلازمة لم يعمل على تقويتها؛ بل على الهدم والفتن ووقف رواتب العسكريين ووقف دعم جبهاته في المحافظات الجنوبية، نراهم يتحدثون عن الوحدة اليمنية أكثر من التحدث عن مشاكل الشعب اليمني، لماذا؟ لأنهم مصابون بمتلازمة الوحدة.

أذكر هنا قصة زوار الرئيس من المسؤولين والأجانب الذين يزورون رئيس الجمهورية نجدهم بعد اللقاء يخرجون بتصريحات صحفية للإعلام من داخل مكتب رئاسة الجمهورية على أن الوفد شدد على القرارات الدولية الخاصة باليمن والحوار الوطني والحفاظ على وحدة اليمن، الحقيقة أن أغلب الزوار لم ينطقوا بكلمة من هذا التصريح كون لقاءتهم اتسمت بالشفافية عن اليمن، لكن نجد من بعض المسؤولين اليمنيين يصرون على السفراء الأجانب أن يقولوا إنهم مع وحدة اليمن.. ويصرون دائمًا على ذكر الوحدة اليمنية مع أنهم بعيدين عنها على مدة 31 عامًا وهم ما زالوا يتغنون كالأطفال يكررون أنشودة لكي نحفظها.

وفي بعض الأشخاص دائمًا يتكلم عن الشيء الذي لا يملكه أو لا يستطيع الحصول عليه، تجد شخصًا يحلم بسيارة؛ لأنه لا يملكها، وتجد آخر يحلم ببيت كبير لأن بيته صغيرًا، وآخر يريد وظيفة لأنه بدون عمل.

وهنا نجد أن الوحدة اليمنية بعد 31 عامًا أصبحت مرضًا علاجه صعب، أتى المندوب الأممي إلى عدن وقابل رئيس الوزراء لكن المقابلة مع المحافظ وبالذات رئيس المجلس الانتقالي القائد عيدروس الزبيدي وحركة الانحناء في المصافحة الذي تمت بينهما كان قد رفع الحالة عند الجماعة المصابين بمتلازمة الوحدة اليمنية وجعلت الجماعة يعملوا تفجير التواهي، والثانية نزل سفراء الاتحاد الأوروبي وارتفعت الحالة حق المتلازمة مرة أخرى أتوا بتفجير المطار وهنا يجب أن نبحث عن علاج لهم الذي أصبحت الحالة متعبة للكل.

ونتوجه إلى أصدقاء مع الذين لا زالوا يؤمنون بهذه المتلازمة المسمى بمتلازمة الوحدة اليمنية عليهم مساعدتهم لمعالجة أنفسهم، وذلك بالعمل مع وحدتهم المتلازمة في "شمال اليمن" وهناك دولة مؤيدة في استمرار للحالة اليمنية على تلك المتلازمة، وعليها أن تقوم بدور العلاج الإسعافي للحالة اليمنية حتى تصبح ذات شأن ووزن مثلما أوجدت لنفسها دورًا مهمًا، ونقول لها لابد أن تجد حلًا لشفاء الحالة اليمنية لمتلازمتها، ما لم فسوف تبقى الحالة مستمرة لسنوات طويلة.

أخير، نقول يا الله حتى نوصل حديثنا إلى قلب كل وحدوي بصورة طيبة ويتفهم، وكلامنا يخص الساسة في شمال اليمن فقط أما المواطنين فنكن لهم كل التقدير والاحترام، ونتمنى لهم كل خير وأمان واستقرار لأنهم أبرياء من أمراض هؤلاء الساسة الذي اتعبوا الجميع في الشمال والجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى