إنهم يفكرون قديما

> انتظرت كثيراً قبل أن أكتب مقالي هذا لعل في الأمر ما يستجد وألغي كتابة المقال، لكن للأسف بعدما رأيت ما رأيت من كل الأطراف اليمنية بل العربية، وما هو موجود في أرض الواقع من تكرار المكرر أجد نفسي مضطراً لأكتب هذا المقال مقتصراً على اليمن، وبعد أن رأيت المكرر منتشراً في أذهان أولياء الأمر في اليمن بشقيه شمالاً وجنوباً شرعيةً وانتقالياً، رأيت جنان البنك المركزي، رأيت طوابير الروتي، رأيت بوادر التأميم، رأيت الوفد المتجه إلى السعودية، رأيتهم جميعاً يتخبطون كأن بهم مساً وجناً.

قد تستغربون لماذا لا أتكلم عن بقية الغير من الجهل والكذب، ببساطة لأنهم شقاة ليس إلا، ولا يستحقون الذكر.
رأيت تصرفات حكومة الشرعية وبالذات في المجال الاجتماعي والاقتصادي ومكابراتها في عدم تغيير ما لزم في إدارة البنك المركزي ومن غباء معتق رحمة بمواطني اليمن، وكان المسؤول الأول لا يسمع ولا يبصر، بل معتمد على سرق أكل منهم الدهر وشرب من مستشاري عزيز مصر يرون كل شيء أحلام.

رأيت الانتقالي يكرر المكرر وكأنه يعيش في سبعينات القرن الماضي، رأيته يصرخ ويهتف ثورة ثورة لا إصلاح، تأملنا خيراً بشباب القوم، فإذا بهم يهتفون لا صوت يعلو فوق صوت الانتقالي والانتقالي ثابت بالحكم.
إنهم قديماً جميعهم يفكرون، فلا أمل إذاً وكأن الأرض لا يوجد فيها إلا اليمن، سأترك الشرعية جانباً، لأن مهمتها واضحة وهدفهم إطالة الحرب.

رأيت الناس يسرقون فسرقت بكل طاقمها إلا ما ندر، وسأتناول مع الانتقالي بقية حديثي لأنه ما زال إلي حدٍ ما حياً.

في البدء لماذا المكابرة وعدم أخذ من الرؤى الجيدة من شباب الجنوب وخبراته في الداخل والخارج؟ ولماذا لا يستشيرون ذوي الخبرة من شيدوا دول الجوار ما لزم؟ ما زلتم تعتمدون على رؤى بقايا الفكر الشمولي تخدعون أنفسكم بأنكم أشركتم شباب القوم، ولا أدري عن أي شباب تتكلمون، شباب ثقافتهم ورؤاهم الصحف المحلية وما يدور في الداخل، ولا يزالون يستمدون طرحهم من الماضي وأيام ما كان آباؤهم وأجدادهم وكأنهم خشبٌ مسندة وأعجاز نخلٍ خاوية، لا يبحثون عن ثقافة العالم المتحضر والمتقدم، بل لا يقرؤون ما يحدث في العالم العربي البعيد والمجاور. إنهم يقرؤون داحس والغبراء وتغلب وبكر ولا يزالون يفكرون قديماً بشيبوب وعنتر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى