التمركزات الجديدة لقوات الشرعية تنعش فرص قلب موازين القوى بمأرب

> «الأيام» العرب:

> تدخل المعركة في محافظة مأرب شمال اليمن مرحلة جديدة بعد عملية إعادة الانتشار للقوات الموالية للحكومة الشرعية في الساحل الغربي، في إطار إعادة توزيع الجهد العسكري وإسناد الجبهات الملتهبة.

وتقول أوساط سياسية وعسكرية يمنية، إن الانسحابات التي أجرتها القوات المشتركة وألوية العمالقة في الحديدة ووصول كتيبة أمّ الشهداء إلى ميدان المعركة في مأرب يشيان بأن التحالف العربي قرر الإلقاء بكامل ثقله لوقف تقدم المتمردين الحوثيين في المحافظة الشمالية ذات الأهمية الاستراتيجية.

وكانت كتيبة عسكرية عالية التجهيز قد وصلت أمس الأول إلى محافظة مأرب لتعزيز قوات الجيش في مواجهة الحوثيين.

وكانت مصادر عسكرية قد تحدثت في وقت سابق عن أن ألوية مدربة من الجيش اليمني ستنضم قريبًا لإسناد القوات الموجودة للدفاع عن محافظة مأرب، وأن هذه الألوية ستكون مزودة بالأسلحة الضرورية والمطلوبة في مواجهة المتمردين الموالين لإيران.

وكثّف الحوثيون منذ فبراير الماضي هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها آخر معاقل الحكومة في الشمال، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ونجح المتمردون في بسط نفوذهم على معظم مديريات المحافظة، ولم يبق سوى مديرية مأرب الوادي الغنية بالنفط والغاز، ومركز المحافظة.

وخلال الأيام الماضية أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحافي بصنعاء أن جماعته باتت تقترب من مركز محافظة مدينة مأرب، ولفت إلى أن آخر تقدم للجماعة هو السيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب المحافظة.

ويرى مراقبون أن التغييرات التي أقدم عليها التحالف العربي والقوى اليمنية الموالية له مؤخرا في علاقة بالانتشار الجغرافي لها من شأنه أن يعيد بعضا من التوازن العسكري في مأرب، مستبعدين أن يتمكن المتمردون فعليا في السيطرة الكلية على المحافظة، على الأقل على المدى المنظور.

وقال الكاتب والناشط السياسي عزوز السامعي، إن "سقوط مدينة مأرب يظل أمراً مستبعداً بسبب دفاعاتها الحصينة، إضافة إلى الاعتقاد السائد بأن التحالف الذي تقوده السعودية لن يسمح بحدوث ذلك للعديد من الأسباب أبرزها أنها أحد أهم معاقل الحكومة في شمال اليمن".

واستدرك قائلاً، "لكن الاختراقات الخطيرة التي حققها الحوثيون جنوب المدينة إثر سيطرتهم المفاجئة على محافظة البيضاء وأجزاء من شبوة، أثارت مخاوف من احتمال سقوطها بأيدي جماعة الحوثي".

وأضاف، "هناك أسباب كثيرة تمنح الحوثيين مساحة لتكثيف هجومهم على مأرب أهمها توقف جبهات القتال الأخرى في العديد من مناطق البلاد، وهو أمر يضع الكثير من علامات الاستفهام بشأن حيثيات هذا الجمود".

ولفت إلى أن "حالة الاصطفاف السياسي والمجتمعي والقبلي في مأرب خلف القوات الحكومية واحدة من عوامل صمودها، لكن ذلك لا يكفي، المقاتلون ينتظرون استنفاراً حكومياً، وإسناداً فاعلاً من التحالف لا يتوقف فقط عند الطلعات الجوية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى