خبراء اقتصاديون يبحثون عن مخارج لانهيار المعيشة في مناطق سيطرة الشرعية

> عدن "الأيام" خاص:

>
انعقد، اليوم السبت في قاعة مركز اليمن، حلقة نقاش تحت عنوان "مصفوفة الأولويات والسياسات والإجراءات العاجلة للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في المناطق الخاضعة للسلطة  للشرعية" بحضور عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين، وممثلي عدد من القطاعات الاقتصادية الحكومية والقطاع الخاص والاكاديميين.

افتتح أعمال حلقة النقاش الأستاذ محمد قاسم نعمان، رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، بكلمة رحب في مستهلها بالسيد رينو ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، ورحب بالمشاركين والمشاركات في أعمال حلقة هذه، وأكد على أهميتها، لأنها ستقف أمام مصفوفة اقتصادية تتضمن عددا من الأفكار والآراء والمقترحات المتعلقة بالأولويات والسياسات والإجراءات للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد إثر الحرب والصراعات، وما أفرزته من مشكلات وتحديات في مختلف المجالات، ومنها ما يتعلق بالاقتصاد وانعكاسه على أوضاع الناس المعيشية والحياتية. وكرر شكره للمشاركين والمشاركات في أعمال هذه الورشة.

ثم انتقل الحديث للدكتور حسين الملعسي الأستاذ بكلية الاقتصاد ورئيس رابطة الاقتصاديين، الذي رحب بالمشاركين والمشاركات، وخص بالذكر السيد رينو ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن.
وأكد على أهمية الوقوف أمام هذه المصفوفة، وهي الورقة الرئيسة لورشة العمل لما تحتويه من أفكار ومقترحات لمواجهة حدة الأزمة الاقتصادية في المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية، مشيرا إلى أن هذه المصفوفة هي بمثابة حلقة النقاش السادسة في برنامج أنشطة عمل رابطة الاقتصاديين.

ثم قدمت الدكتورة بثينة عبدالله السقاف عضو هيئة إشراف رابطة الاقتصاديين لتتولى قراءة المصفوفة التي سيتم مناقشتها وتداول الآراء حولها من قبل المشاركين.
وتتضمن المصفوفة عدة محاور هي:
المحور الأول: الأسس والحيثيات والمنطلقات.
المحور الثاني: تحديد الأولويات الاقتصادية للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.
المحور الثالث: تحديد السياسات العاجلة للحد من حدة الأزمة الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.
المحور الرابع: الإجراءات التنفيذية للحد من تدهور الأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.
إذ تم استعراض الأولويات حسب القطاعات الاقتصادية والسياسات العامة والإجراءات التنفيذية كالتالي:
 المالية العامة:
1- الإيرادات العامة.
2- إعداد الموازنة العامة لعام 2022م.
3- الضرائب والجمارك.
4- السياسة المالية.
وعند تناول القطاع المصرفي، تناولت المصفوفة:
1- تفعيل البنك المركزي.
2- السيطرة على الكتلة النقدية ووقف إجراءات التحويل بالعجز.
3- تنشيط دور البنك المركزي في مجال المعاملات الدولية.
4- السيطرة على سوق صرف العملات.
5- توحيد السوق النقدية.
وفي مجال قطاع الطاقة الكهربائية، تناولت المصفوفة التالي:
1- حل العجز في الطاقة الكهربائية.
2- تشجيع الاستثمار الخاص.
3- استيراد المشتقات النفطية.
وتناولت المصفوفة ما يتعلق بالنفط والمعادن، فأكدت على التالي:
1- زيادة إنتاج وتصدير النفط والمعادن.
2- استلام ميناء بالحاف والبدء بالتصدير.
3- استخدام إيرادات قطاع النفط والمعادن في حل المشكلات الاقتصادية.

وتناولت المصفوفة قضايا تتعلق بالاستيراد والتصدير والأسعار وشراكة القطاع الخاص.
كما تناولت المصفوفة قطاع النقل بتناول المواني والمطارات وكلفة النقل.

وتم تناول موضوع التفتيش بالسعي لدى التحالف للقيام بالتفتيش في المواني المحلية بدلا من ميناء جدة، والدعوة إلى تحقيق فاتورة التامين للسفن الناقلة إلى المواني المحلية.
وتناولت المصفوفة في موضوعها السابع قطاع المياه والبيئة.

وتناول موضوع الزراعة والأسماك وقطاع الاستثمار والأعمال المالية والاقتصادية والتنمية.
واختتمت المصفوفة بتناول موضوع القطاع الخاص ودوره في التنمية وتجاوز الصعوبات التي تعيق ذلك.

جرت مناقشات مستفيضة حول ما ورد في المصفوفة، وجرى إغناؤها بالملاحظات والمقترحات والمعلومات والآراء.
ولأهمية هذه المناقشات وما تضمنت من إضافات مهمة لموضوعات المصفوفة، سيتم وضع استخلاصات كاملة لها، ونشرها وتوزيعها للمهتمين بشأن الاقتصاد والمالي والتنموي والعام، وبالذات في المجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وقبل اختتام أعمال حلقة النقاش، تحدث السيد رينو، وعبر عن سعادته للمشاركة في حلقات نقاش كهذه، تقف أمام قضايا ذات علاقة مباشرة بحياة الناس وحقوق الإنسان.
وأشاد بالحوار والنقاش المفتوح الذي شهدته حلقة النقاش هذه، التي تعبر عن فائق الحرص والمسؤولية من المشاركين والمشاركات.

"سعيد أنني سمعت عن وجود اللجنة العليا للاقتصاد، ولكننا سنكون سعداء أكثر إذا ما سمعنا وتابعنا عمل الأنشطة الاقتصادية من منظمات المجتمع المدني، لما لذلك من أهمية في معالجة الوضع الاقتصادي الراهن الذي تعيشه اليمن".
وتناول في حديثة ما ورد في المصفوفة المقدمة في حلقة النقاش هذه، وأكد على أهمية أن يكون لمنظمات ومكونات المجتمعات المحلية إسهام لمناقشة هذه القضايا الهامة المتعلقة بحقوقهم الإنسانية.

وأشار السيد رينو ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن إلى أن حضوره حلقة النقاش هذه استطاع من خلالها الاستماع والتعرف على كثير من المشكلات الاقتصادية والتنموية وسبل معالجتها.
داعيا إلى مزيد من مثل هذه الأنشطة التي يقوم بها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورابطة الاقتصاديين، مع أهمية توسيع مشاركة منظمات المجتمع المدني ومكونات المجتمعات المحلية ومثلي الحكومة والسلطات المحلية.

وتلا ذلك اختتام أعمال حلقة النقاش بتوجيه جزيل الشكر لكل المشاركين والمشاركات.
ونوه الدكتور حسين الملعسي رئيس رابطة الاقتصاديين إلى أن منسقي عمل الرابطة ومركز اليمن سيقومون بإعداد خلاصة المناقشات الهامة التي دارت في حلقة النقاش هذه، وسيعملون على نشرها وتوزيعها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى