​بالصور.. طلاب بلودر يواصلون التعليم تحت الأشجار

> لودر «الأيام» خاص

>
يعاني عشرات الطلاب، في قرية القلتين غرب مديرية لودر في أبين، من البيئة التعليمية الهشة التي يواصلون تعليمهم الابتدائي بها. ويقاسي هؤلاء الصغار الأمرين، فهم تارة يدرسون تحت الأشجار في ظل انتشار الأمراض بشكل عام وأمراض الشتاء بشكل خاص، وتارة أخرى تتفاقم ظروفهم المعيشية يوما بعد آخر في قرية نائية فقيرة وبعيدة عن أعين الساسة، وقريبة من هامش السلطة المحلية ومكتب التربية بلودر.


ولعل الصورة الشاهد الوحيد على وضع التعليم في قرية القلتين وفي اليمن كله، إذ لا فصول عدا ظل الشجر تحت مسمى مدرسة، دون أن تصادف القرية أدنى اهتمام من قبل السلطة المحلية والمحافظ، ليتركوا عرضة للحرمان والفاقة والعوز.
وطالب اجتماعيون في منطقة القلتين محافظ أبين، أبوبكر حسين سالم، بضرورة التدخل وإنقاذهم والتوجيه إلى الجهات ذات العلاقة ببناء مدرسة في المنطقة، لكي يدرس الأطفال الذين يضطرون للدراسة تحت الأشجار (السمر) وفي البرد القارس.


وقال رئيس فريق إشراقة أمل بلودر، فهد البرشاء، إنه، بدعم مجتمعي، تم توفير 70 حقيبة مدرسية مع لوازمها عقب معرفة الفريق بعدم مقدرة الطلاب على توفير اللوازم المدرسية، لاسيما أن معظمهم، إن لم يكن كلهم، أوضاعهم صعبة وأيتام.

وأشار إلى أن 70 حقيبة لم تكن حلمي وغايتي لهؤلاء الطلاب الذين يتخذون من  شجرة (السمر) فصولاً يدرسون تحت ظلالها، بل هدف الفريق أكبر، حيث نسعى لمعرفة احتياجات القرية ونسعى للتنسيق مع المنظمات لتنفيذ مشاريع تنموية.


وأضاف: "وصلنا بعد طريق وعرة، واستقبلنا الأطفال بابتساماتهم البريئة فرحا بما نحمله لهم في جعبتنا، ويسبقهم الأهالي في الترحيب".

واصل: "لا تقتصر معاناة منطقة القلتين على الجانب التعليمي فحسب، وإنما طالت كل شيء، فلا منظمات إغاثية أو صحية، ولا موارد مائية، وكي يحصل أحدهم على شربة ماء فعليه أن يتحمل مبالغ باهظة تصل إلى نحو 40 ألف ريال للصهريج الواحد (بوزة).


 وصرح البرشاء: "لا يحلم الأهالي هناك (في إشارة منه للقرية) بالمستحيل. كل ما يرجونه هو الالتفاتة من المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية إلى همومهم، والتخفيف من معاناتهم وأطفالهم اليومية، والعناية بالجانب الصحي الذي هو الآخر بات صعب المنال، فلكي يحصل أحدهم على علاج ما فعليه أن يجتاز كيلومترات ليصل لأقرب منطقة لهم، وهي تبعد ما يقارب 5 كيلومترات، ومن ضمن الاحتياجات، تعميق بئر الماء الموجودة وتزويدها بما يلزم، وبناء فصول دراسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى