​البنك الدولي: 1 من 15 شخصا يمنيا معرض للإصابة بالبلهارسيا

> "الأيام" غرفة الأخبار

> قال تقرير صادر عن البنك الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس، إن اليمن حقّق تقدما مهما في مكافحة ثلاثة أمراض مدارية في عام 2019، حيث تم القضاء على داء الفيلاريات اللمفي، باعتباره إحدى مشكلات الصحة العامة، وهو ينتشر بفعل البعوض المصاب ويتسبب في تورم الأطراف.
وأشار التقرير إلى أنه يجري حاليا إصدار شهادة إدارية بالقضاء على الجذام في اليمن، بينما تبذل الفرق الفنية جهدا دؤوبا للقضاء على العمى الناتج عن العدوى، كالرمد الحبيبي (التراخوما) بحلول 2024 والعمى النهري بحلول 2030.

ووفقا للتقرير الدولي، تعد البلهارسيا والديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة من الأمراض المدارية المهملة، لكن العدوى الناتجة عن الديدان الطفيلية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم وسوء التغذية وصعوبات التعلم بين الأطفال، ولو تُركت البلهارسيا من دون علاج، يمكنها أن تلحق أضرارا بالكبد والأمعاء والمثانة والطحال والرئتين. أما الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة، فيمكنها التسبب في بطء النمو البدني والعقلي.

ويذكر التقرير أنه في عام 2010، كان واحد من كل خمسة من سكان اليمن معرضا لخطر الإصابة بالبلهارسيا، مقارنة بالوقت الحالي، فقد انخفض هذا العدد إلى أقل من واحد من كل 15 شخصا (نحو ثلاثة ملايين شخص).
وأضاف التقرير: "توجد بيانات محدودة عن الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة التي تؤثر على المجتمعات المحلية في عموم البلاد، لكن وضع هذه الإصابات تحت السيطرة يُعد هدفا آخر من أهداف الصحة العامة".

وأوضح التقرير أن القضاء على البلهارسيا يتطلب إعطاء الأدوية على نطاق واسع، حيث يعالَج أفراد السكان المستهدفين مرة واحدة في السنة. وتم تنفيذ جولات عدة من إعطاء أدوية على مدى سنوات للتخلص من أحد تجمعات الديدان الطفيلية.
واستهدف المشروع الطارئ للصحة والتغذية، الذي تموله المؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولي لمساعدة بلدان العالم الأشدّ فقرا، القضاء على داء البلهارسيا إحدى مشكلات الصحة العامة في اليمن.

وقالت تانيا ميير مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي: "يمثل هذا المشروع فرصة بالغة الأهمية للحد من عبء المرض بين اليمنيين الأكثر احتياجا، لا سيما الأطفال، ويأتي في إطار استراتيجية البنك الدولي للاستثمار في اليمن باعتباره العماد الحقيقي لهذا البلد".
وخلال الحملة الجماعية الأخيرة، تم استهداف نحو 860 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 19 سنة في 7 محافظات تقع في جنوب اليمن وشرقها، وهي: أبين وحضرموت وسيئون ولحج ومأرب وشبوة وتعز.

وشملت الحملة 37 مديرية و373 رئيس فريق و1070 مشرف فريق و2140 موزع أدوية، وتم الوصول إلى أكثر من 80 في المائة من السكان المستهدفين، ونُفذت الحملة بالتعاون مع وزارة التربية ومركز التثقيف الصحي التابع للصحة اليمنية.
وحسب التقرير، أجرى فريق خارجي متابعة مباشرة للأنشطة ومقابلات مع نحو 4 آلاف شخص ينتمون إلى 1000 أسرة معيشية تم اختيارها عشوائيا.
وتفيد التفاصيل أن الحملة استهدفت 2.4 مليوني شخص في 3300 موقع في 32 مديرية في سبع محافظات شمال اليمن، وشارك فيها 6700 موزع أدوية، وقد تم توزيع نحو 4.8 ملايين قرص برازيكوانتيل و2.4 مليوني قرص ألبيندازول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى