> ​قال أستاذ الفلسفة السياسية الأمريكي، مايكل ساندل، إن استعداد السلطات في السعودية لنشر التفكير النقدي سيحدد ما إذا كانت حملة الإصلاح التي انطلقت هناك ستنجح.

وجاء تصريح ساندل، الأستاذ بجامعة هارفارد الذي وصفته دورية "ملحق التايمز الأدبي" بأنه "أهم الفلاسفة المعاصرين وأكثرهم تأثيرا"، بعد مشاركته في أول مؤتمر للفلسفة تنظمه السعودية.

وتحدث ساندل إلى وكالة "رويترز" في مقابلة بعد أن ناقش مع طلاب جامعيين سعوديين مفاهيم الأخلاقيات والعدالة والواجب العام، مضيفا أن "المشاركة في مناقشة فلسفية، خاصة في ظروف مثل هذه، مهمة صعبة بل تنطوي على مخاطرة. شعرت بأنها مخاطرة تستحق الإقدام عليها".

ولفت ساندل إلى أنه من الصعب التنبؤ بالمسار النهائي "لتجربة" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ومضى قائلا "لكني أعتقد أن نشر التفكير النقدي يستحق المحاولة على الأقل"، مضيفا أن الجيل الشاب في السعودية "يبدو نهما للمشاركة في المناقشات الفلسفية".

وتابع "أريد أن أشجع ذلك حتى وأنا أدرك أن هناك مخاطرة مؤكدة وعدم قدرة على التنبؤ بالمسار الذي ستسلكه في خاتمة المطاف".

وقال ساندل إنه من السابق لأوانه الوصول إلى استنتاجات بشأن الدافع إلى حملة الإصلاح في السعودية.

وأضاف متسائلا "هل هذا انفتاح حقيقي على الفلسفة والتفكير النقدي؟ أم أنه ببساطة من أجل... العلاقات العامة؟ لست متأكدا. الوقت وحده يتكفل بالإجابة".