الأزمات الدولية تحذّر من حصار مخيف على مدينة مأرب

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> حذرت مجموعة الأزمات الدولية، مطلع الشهر الجاري، من تمكن الحوثيين من مهاجمة مدينة مأرب أو فرض حصار عليها.
وأشارت المجموعة الدولية، في تقرير تتبع الصراع الشهري الخاص بها، إلى سيطرة الجماعة الحوثية على المناطق المحيطة بمدينة مأرب. إضافة إلى انسحاب القوات المشتركة من الساحل الغربي.

وقالت: إن “انسحاب القوات المشتركة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، من الحديدة، دفع الحوثيين إلى الاستيلاء على أراضي على ساحل البحر الأحمر وتطويق مدينة مأرب، مما زاد من احتمالية شن هجوم وشيك أو حصار عليها”.

وأضافت، أن “القوات المشتركة، انسحبت في 12 نوفمبر من مدينة الحديدة إلى القواعد العسكرية في جنوب الحديدة وغرب تعز. وعزت ذلك الانسحاب إلى اتفاقية ستوكهولم التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2018. بيد أن بعثة الأمم المتحدة في اتفاق الحديدة (UNMHA)، نفت علمها بإعادة الانتشار، ووصفت البعثة الأممية في 15 نوفمبر، الانسحاب بأنه “تحول كبير” في الخطوط الأمامية”.

وأفادت، أن “الحوثيين استولوا على الفور على المناطق التي تم إخلائها، وأعادوا فتح الطريق الذي يربط بين الحديدة والعاصمة صنعاء، واشتبكوا مع القوات المشتركة في مناطق الفازة والتحيتا والحيمة وحيس. كما أفاد العاملون الطبيون المحليون بأكبر عدد من الضحايا على ساحل البحر الأحمر منذ 2018”.
كما تطرق التقرير، إلى غارات التحالف الجوية، في 14 نوفمبر في الحديدة، لحماية القوات المشتركة، التي بدأت فيما بعد هجومًا متجددا في حيس جنوب الحديدة.

ويذكر التقرير، سيطرة الحوثيين في الثاني من نوفمبر، على مديريتي الجوبة وجبل مراد. وإعلانهم نهاية نوفمبر، حصار مدينة مأرب من الجنوب الشرقي، ومن الجوبة في الجنوب، من صرواح في الغرب، ومدغل في الشمال الغربي، وابتعادها عن المدينة 20 كيلومترا. وهو ما يرفع احتمالية شن هجوم وشيك أو حصار.

وتحدث التقرير أيضًا، عن تصعيد القوات الحكومية من حملتها العسكرية في غرب محافظة تعز، وسيطرتها على عدد من مناطق مديرية مقبنة. تزامن مع استهداف الحوثيين مدينة المخا بصاروخ ومواصلة الحوثيين هجماتهم العابرة للحدود على السعودية. بالمقابل شن التحالف بقيادة السعودية غارات جوية، لا سيما الإعلان عن ضربات على محافظات صنعاء وصعدة ومأرب في 20 نوفمبر.

ولفت التقرير، إلى التدهور الأمني في الجنوب، مشيرًا إلى انفجار السيارة المفخخة في 9 تشرين الثاني وقتلت صحفية يمنية حامل في مدينة عدن.
كما تناول التقرير، الاحتجاجات التي شهدتها محافظات لحج وتعز وأبين وشبوة تنديدًا بالتدهور الاقتصادي وارتفاع وأسعار الوقود.

وأشار التقرير، إلى استمرار التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة، ولا سيما في محافظة شبوة. وسط تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، إضافة إلى إخلاء التحالف بقيادة السعودية معظم قواته من عدن في 11 نوفمبر، ما قد يهدد بانهيار اتفاق الرياض.

على الصعيد الدبلوماسي، ذكرت التقرير، أن مبعوث الأمم المتحدة هانز جروندبرج، واصل جولة الاستماع الإقليمية في عدن ومحافظة تعز والعاصمة الإيرانية طهران. ترافق ذلك مع تدهور الوضع الاقتصادي وانخفاض الريال إلى مستوى قياسي متدني، حيث تجاوز 1500 ريال مقابل الدولار، ووصلت أسعار الوقود إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى