حذرت مجموعة الأزمات الدولية، أمس الأول، من العودة المحتملة للقتال في اليمن، نتيجة التصعيد العسكري للعمليات القتالية الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي في جبهات مأرب وشبوة وتعز، خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكر تقرير عن المجموعة، حول مراقبة نزاعات العام 2023، أن تصعيد جماعة الحوثيين من "الأعمال العدائية" في محافظتي مأرب وشبوة، يأتي في إطار سعي الجماعة "على ما يبدو إلى كسر الجمود في محادثات القناة الخلفية الجارية مع الرياض وإضعاف الآمال في الانفراج السعودي - الإيراني، وهو ما قد يؤدي إلى عودة محتملة للقتال الشامل في اليمن".

قال التقرير، أيضا أن مقاتلي الحوثي شنوا في 20 مارس الماضي هجمات على القوات المتحالفة مع الحكومة في مديرية حريب بمأرب، وفي 26 من ذات الشهر على سلسلة جبال تصل إلى مديرية مرخة العليا في جنوب شبوة، مما أدى إلى اشتباكات دامية تسببت بنزوح مئات الأسر، "وهو تصعيد أنهى هدنة بحكم الأمر الواقع استمرت شهورا، وألقى بظلاله على اتفاق تبادل الأسرى، وكذلك الاتفاق السعودي - الإيراني".

وأضاف أن هذا الاتفاق، الذي جاء قبل التصعيد الأخير، تضمن التزاما إيرانيا بوقف شحنات الأسلحة إلى الحوثيين، الأمر الذي رفع من منسوب الآمال في الحد من مخاطر تكرار جماعة الحوثيين هجماتها، إلى أن الجماعة استمرت في أعمالها العدائية.