أخر تحديث للموقع
اليوم - الساعة 02:55 ص بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • دوامة الأزمات التي تخنق العاصمة عدن إلى متى؟

    عامر علي سلام




    ما فتئت عدن هذه المدينة الفولاذية الجنوبية ذات الخليج والميناء والجبل وأهلها وناسها الطيبين تخرج من حرب إلى أخرى حملت وزر نصف قرن من الزمان وها هي تدلف ببطء لتصل إلى إنهاء عقد إضافي صعب من المحن والأزمات (1967 - 2027) عشر سنوات تغيرات فيها الأزمات بشكل لا يمكن حتى وصفه بحرب خدمات (فكيف للمدينة التي عرفت الكهرباء في عام 1926م) أن يصل الانقطاع لها بهذا الشكل، والمدينة التي ملكت أول خزنات الصرافة وعرفت صرف العملة في عز تجارتها تنهار اليوم عملتها التي ورثتها من نظام قضى على عملتها الأصل (الدينار) الذي كان يعادل (3 دولارات) في كل الأحوال ولا يطلع ولا ينزل.. حتى الماء الذي كان يصل يوميا إلى كل بيت صار يتعفف من ذلك ولا يزور بيوتنا إلا كل أربع أيام بلياليها.. كل ذلك جعل من عدن الفولاذية التي كانت سباقة في كل شيء حتى في تغير مناخها وتعدل موج بحارها وسواحلها.

    قد كتب أهلها الصبر والسلوان على أشياء كثيرة فقدتها وأكثر ما يكون خلال عقدها الرماني الأخير الذي لم يبقَ منه لا اللون ولا الطعم ولا الرائحة.. كل ذلك (كووووم) كما يقال في عدنيتنا وضنك العيش بارتفاع الأسعار والضغط والسكر وفي مكالبة الهموم للأسر الفقيرة والتي لا تلحق على شيء حتى الهواء البارد أن دخل إلى رئتي رب الأسرة وهو يفكر ما الذي يمكن أن تتغدى عليه أسرته اليوم.

    تغيرت رؤوس من ضنوا أنهم قادرون على إدارة حكم البلاد أو حتى العاصمة عدن، وتسيست الحياة بعفن متابعة حرب الخدمات وانهيار العملة التي بدأت أخيرا هي الأخرى تتبدل في أسعار كل ما يمكن أن يؤكل أو يشرب أو يلبس أو حتى إيجار مسكن وبالسعودي يا طيب.

    دار الفلك.. دار وأي دورة يا أبو علي أن كان بهكذا وضع ويديرها من لا يقوى حتى على استرداد وضع جمركته بالدولار الجمركي؟

    دعونا نعترف قليلا لأنفسنا بأننا بحاجة إلى نزاهة وشفافية وضمير من يتولى بيعنا لوهم الحياة ولو في صهاريج عدن الباقية وكريتر ويوم عشرين وقائد الجيش البريطاني يوم ارتبش.

المزيد من مقالات (عامر علي سلام)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال