الحوثيون يرفضون توزيع اللقاح بحجة أنه مؤامرة خارجية

> صنعاء «الأيام» خاص

> قالت مصادر طبية في صنعاء، الواقعة في قبضة الحوثي، أمس الأربعاء، إن الجماعة المسنودة من إيران رفضت توزيع جرعات لقاح كورونا، التي تسلمتها من الصحة العالمية واليونيسف قبل ثلاثة أشهر. متعمدة إفشال عملية توزيع لقاح كورونا للعاملين في القطاع الصحي.

ووفقا للمصادر التي كشفت لنيوزيمن، تسلمت وزارة الصحة التابعة للحوثيين نحو 10 آلاف جرعة لقاح من نوع أسترازينيكا المصنعة في الهند، في إطار دعم مقدم من الصحة العالمية واليونيسف، ضمن خطة أممية هادفة إلى تطعيم العاملين في القطاع الصحي في مناطق سيطرة الجماعة في الحد الأدنى، ضمن اتفاق أبرم بين قيادة صحة الحوثيين والمنظمات الدولية.

وحسب المصادر، تعمد وزارة الصحة، التي يمثلها القيادي مع الجماعة د. طه المتوكل، إلى عرقلة توزيع الكمية على منتسبي القطاع الطبي والصحي لأكثر من شهر، قبل أن يخضع لتزايد المطالب المقدمة من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة، وتواصلهم مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، إذ وجه بصرف نحو 2500 جرعة لقاح فقط من كمية الدعم الذي تسلمه. الأمر الذي أدى إلى انتهاء صلاحية بقية الكمية، التي تم إتلافها فيما بعد من قبل الحوثيين بحجة أنها منتهية الصلاحية.

ويذكر أن كثيرا من كوادر القطاع الطبي اضطرت إلى السفر إلى مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بهدف الحصول على لقاح كورونا، بينما لم يتمكن كثير من اللجوء إلى مناطق سيطرة الشرعية لأسباب مختلفة، الأمر الذي تسبب في وفاة كثير من الأطباء ومنتسبي القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين جراء إصابتهم بكورونا.

ووصفت المصادر سياسة الحوثيين بـ "أنها جريمة إبادة جماعية تمارس بحق منتسبي القطاع الطبي في مناطق سيطرتهم، وعملية قتل مكتملة الأركان، ناهيك عن كونها سببا رئيسا يسمح بتفشي الوباء، إضافة إلى كونها تقدم دليلا على الفكر الحوثي القائم على عدم وضع أي اعتبار للإنسان أو لقيمته، وأنها تعكس الفكر الديني الذي يحرم التلقيح باعتباره جزءا من مؤامرة خارجية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى