الصين: سندفع باليمن وتأهيله نحو مشروع «الحزام والطريق»

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ إنه لا يمكن لأي طرف من الأطراف المتصارعة أن يُنهي الحرب منتصرا.
وأشار يونغ في كلمة له، بمناسبة العام الميلادي الجديد نشرتها جريدة الثورة اليمنية، إلى أن الشعب اليمني المُنهَك أصبح غير قادر على تحمل العواقب الوخيمة.

وقال: "في 13 ديسمبر 2021 تغلب المنتخب اليمن للناشئين على نظيره السعودي؛ ليُتوج ببطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين لكرة القدم في ملعب الدمام بالمملكة العربية السعودية. شهد اليمن فور لحظة الانتصار موجة من الغليان من صنعاء إلى عدن ومن الحديدة إلى الغيظة، فكل أبناء اليمن يحتفلون بالنصر العظيم في الفرح والمرح بغض النظر عن الموقف السياسي أو الانتماء القبلي".

وأضاف: "ساد صراخ: "بالروح بالدم نفديك يا اليمن" أرض اليمن! إنها المرة الأولى التي يعرب الشعب اليمني فيها عن إرادته ورغبته في التضامن والوحدة بشكل جماعي طوال السنوات السبع منذ بداية الحرب. أطيب التهاني للشعب اليمني في عام 2021 الذي سنستودعه، كم هو مؤشر فأل حسن من عام 2022 الذي سنستقبله، في عام 2021 استمر الشعب اليمني في تحمل المعاناة الهائلة، وتصاعدت المعارك بشدة، وتفاقمت الكارثة الإنسانية، وأدى فيروس كورونا المستجد والتضخم المالي ونقص الغذاء على نطاق العالم إلى موجات صدمية جديدة لليمن. من الواضح أن الشعب اليمني المُنهَك أصبح غير قادر على تحمل العواقب الوخيمة لاستمرار الحرب، وأصبحت حياتهم مهددة بالمخاطر. ومن الواضح أيضا أنه لا يمكن لأي طرف أن يُنهي الحرب منتصرا".

وتابع: "عندما أشاهد كل هذه الأحداث والأحوال، أشعر بنفس الشعور معكم بصفتي السفير الصيني لدى اليمن، وقلبي مفعم بالألم والقلق. لقد لاحظت أن الأطراف المعنية طرحت شروطا مختلفة، وقدمت متطلبات متنوعة حول وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية في الآونة الأخيرة. وهو يدل على أن جميع الأطراف تدرك أنه لا يمكن الاستمرار في الحرب، بل تأمل في الحل السياسي على الرغم من الفجوة الكبيرة في مواقفها، وهذا يكفي ليكون الأساس لانطلاق العملية السياسية".

وأردف: "سيقبل عام 2022 إلينا بهذه المناسبة، آمل بصدق لجميع الأطراف والأحزاب اليمنية تغليب مصالح اليمن والشعب اليمني، وردم الخلافات والسعي وراء الحلول. إن الأمر الأكثر إلحاحا حاليا هو وقف إطلاق النار على الفور. لعل كل الأطراف تملك مختلف الهموم والشروط بشأن وقف إطلاق النار، لكنه لا سبب لمواصلة الحرب أمام النساء والأطفال الذين سقطوا ضحايا في الحرب! فكلكم من الأشقاء اليمنيين، لماذا لا بد منكم القتال حتى الموت؟ إن اليمن دولة ذات حضارة عريقة، وإن الشعب اليمني شعب معروف بالحكمة. أثق أن اليمن سيتخذ خيارا صحيحا وحكيما بين الحرب والسلام".

واختتم: "في العام الجديد، سأواصل ملتزما بتوجيهات الحكومة الصينية للمشاركة في العملية السلمية اليمنية بنشاط، وأحث على التفاوض والنصح بالتصالح بين جميع الأطراف. وفي الوقت نفسه، سأدعم جهود وساطة السلام التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وأسعى جاهدا لدفع انطلاق المفاوضات السلمية قريبا من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، وإعادة السلامة والأمانة إلى الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن. سأستمر في بذل الجهود لتعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني واليمني، ودفع اليمن لأن تكون أكثر تأهلا وتطابقا مع شروط المشاركة في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق في أسرع وقت ممكن، لكي يستفيد الشعب اليمني منه.

سوف يدُق جرس رأس عام 2022 الجديد. ما يتردد صداه في أذني في هذه اللحظة هو صراخ "بالروح بالدم نفديك يا اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى