محور تعز يقر بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الإنسانية

> تعز «الأيام» خاص:

> اعترف قائد محور تعز، اللواء ركن خالد فاضل، بارتكاب قواته انتهاكات بحق مدنيين نفذها منتسبون للألوية العسكرية والوحدات الأمنية التابعة للمحور.

والتقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أمس، قائد محور تعز في إطار أعمال التحقيق الميداني وتقييم حالة حقوق الإنسان بالمحافظة التي تُتهم قواتها العسكرية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وصلت حد التصفية الجسدية واغتيالات سياسية وتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون.

وبحسب ما أوردته أمس وكالة الأنباء الرسمية سبأ، فإن قائد المحور "أكد استعداد المؤسسة العسكرية في تعز للتعاون مع اللجنة والرد على استفساراتها وتلافي الأخطاء لما فيه حفظ الأمن واحترام حقوق الإنسان، ومن ذلك اتخاذ إجراءات بحق عشرات المنتسبين للجيش المنسوب لهم وقائع انتهاكات تجاوبًا مع مذكرات اللجنة الوطنية".

من جانبه، أوضح نائب رئيس اللجنة القاضي حسين المشدلي أن اللجنة تسعى في لقاءاتها المستمرة مع قيادة المحور والألوية العسكرية إلى ضمان التزام المنتمين للمؤسسة العسكرية بمبادئ حقوق الإنسان من خلال مناقشة الوقائع ومتابعة إجراءات المساءلة الداخلية.

واستعرض أعضاء اللجنة في اللقاء الذي حضره العميد عبده البحيري رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية والعميد ركن جلال عبد القادر قائد الشرطة العسكرية، عدداً من حالات انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بادعاءات تقييد الحرية والاعتقال التعسفي التي تحقق بها اللجنة والاستماع لملاحظات وتعقيبات المختصين.

عقب ذلك نفذ فريق اللجنة زيارة إلى السجن المركزي بالمحافظة، وقاموا بمعاينة عنابر السجن واللقاء بالسجناء وتقييم الوضع الصحي والغذائي لنزلاء السجن الذين تجاوز عددهم 700 سجين، والوقوف على أوضاعهم الحقوقية والقانونية والاستماع لمطالبهم المتعلقة بالمحاكمة العادلة، وقام الفريق بزيارة مقر الاستخبارات والاستماع لعدد من المعتقلين على ذمة مشاركتهم في الحرب والاطلاع على أوضاعهم.

وفي منتصف أغسطس الماضي وجهت الحملة الوطنية المطالبة بمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان في تعز، عريضة خطاب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بمحاكمة مرتكبي الجرائم في المحافظة كمجرمي حرب.

وبادر حقوقيو وناشطو تعز بالدعوة للتوجه نحو المحاكم الدولية لمحاكمة قيادات المجاميع المسلحة التي تعبث بالمدينة، بعد جريمة مجاميع المحور بإحراق أسرة "الحرق"، التي تعرض أكثر من 15 شخصاً من أفرادها للقتل والتنكيل بسبب مقاومتهم لنهب تلك المجاميع قطعة أرض يمتلكونها.

وتتربع محافظة تعز على رأس قائمة الانتهاكات الإخوانية بحقّ معارضين سياسيين؛ حيث تنتشر الفصائل والجماعات المسلحة التي تدار من قبل الجهاز الأمني للإخوان، الذي يقوم بتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية للمعارضين لمشروع الإخوان أو القادة العسكريين الذين يعيقون برنامج إحكام السيطرة على المحافظة من قبل التنظيم.

وشهدت تعز موجة من عمليات النهب المنظمة، التي تقوم بها عناصر تابعة للإخوان، تعمل على إرهاب المدنيين ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وفرض جبايات وممارسة وأعمال الترهيب في داخل الأحياء السكنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى