محاكمة كان وأخواتها.. قصة مدرس مصري نجح في "مسرحة المناهج"

> القاهرة «الأيام» سكاي نيوز عربية:

> تفاعل المصريون بشكل كبير مع مقاطع فيديو متنوعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لطلبة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدارس مختلفة، يؤدون عرضًا مسرحيًا بعنوان "محاكمة كان وأخواتها"، بهدف تبسيط شرح منهج النحو.
ونفذت الفكرة بنفس الطريقة في مدارس بالصعيد جنوب القاهرة، وكذلك في شمال مصر، وأشاد المغردون بالقائمين على الفكرة.

موقع "سكاي نيوز عربية" توصل إلى المدرس الذي كان أول من نفذ هذه الفكرة عام 2007، ويدعى علي مهران، وهو بدرجة معلم خبير لغة عربية بمدرسة كوم البجا الإعدادية التابعة لإدارة فرشوط في محافظة قنا جنوب مصر.
وقال مهران إنه كان من أوائل من فكروا في "مسرحة المناهج" بمصر، أي تحويل المناهج لنصوص مسرحية درامية، بحيث تصبح جاذبة للتلاميذ وتحقق لهم الفهم المطلوب بعيدًا عن الملل.

وأضاف: "في سبيل ذلك ألّفت 4 كتب مختلفة، وحوّلت من خلالها الدروس المختلفة بمنهج اللغة العربية إلى مسرحيات من شخصيات كارتونية أو بشرية، بحيث يؤديها التلاميذ ليزيد من استيعابهم واستمتاعهم بتلك الدروس".

وتابع مهران: "في البداية وجدت صعوبة في تعريف الناس بالفكرة، وكنت أسعى بكل جهده لمقابلة المسؤولين عن التعليم والثقافة في مصر لتنفيذها على مستوى الجمهورية، لكنني لم ألقَ الاهتمام الكافي"، لكنه أشار إلى أن "مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة ساعدت على نشر فكرته بشكل واسع، مما أدى إلى تنفيذها في أغلب مدارس مصر تقريبًا بطرق وأشكال مختلفة، لكن أساسها نفس فكرته".

وأضاف المعلم: "رغم ذلك لم أجد الاهتمام الملائم من المؤسسات الرسمية، لكن الاهتمام والتقدير كان من الأفراد ومن القطاع الخاص، حيث تواصلت مع شركات ومؤسسات خاصة بالتعليم ترغب في تنفيذ الفكرة بشكل احترافي وتطويرها، بحيث يتم إنتاج سلسلة من العروض التي تعالج منهج اللغة العربية بالكامل بشكل مسرحي".
مهران المولود عام 1971 ويتقاضى راتبًا قدره 5 آلاف جنيه شهريًا، قال أيضًا إنه طبع الكتب التي حوّل فيها منهج اللغة العربية إلى مسرحيات على نفقته الخاصة، كما أن العروض التي نفذها في مدرسته أو مدراس أخرى ينفق عليها من جيبه، أو بمشاركة بعض المدرسين والتلاميذ.
وشدد مهران على أن حلمه الآن هو أن "تصل الفكرة لكل مدارس العالم العربي وليس مصر فقط، لأن مناهج اللغة العربية شبه متطابقة بين العرب جميعا، خاصة بالنسبة لقواعد النحو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى