صحيفة أمريكية تكشف أجندة زيارة أردوغان إلى السعودية

> كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسعودية في فبراير المقبل، ستركز على التعاون الاقتصادي أكثر من الجغرافيا السياسية؛ نظراً إلى الأزمة المالية التي تعانيها الليرة التركية حالياً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين- لم تسمهم- أن "الاجتماع المرتقب بين أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، فرصة للتغلب على المشاكل التي أفسدت العلاقة بين اثنين من أكبر اقتصادات الشرق الأوسط، وعلى رأسها مقتل الصحفي جمال خاشقجي"، الذي قُتل بقنصلية المملكة في إسطنبول التركية عام 2018.

وأوضحت المصادر أنَّ ولي العهد السعودي "يريد وعداً من أردوغان بأنه لن يثير قضية مقتل خاشقجي مرة أخرى، وبأن يُقنع وسائل الإعلام التركية بالتوقف عن الحديث عن هذا الموضوع".
وعن الظروف التي ساعدت في نجاح ترتيب اللقاء بين بن سلمان وأردوغان، تقول المصادر: إن "أردوغان ومحمد بن سلمان يتطلعان إلى الاجتماع منذ أسابيع عدة، حيث حاول المسؤولون القطريون دون جدوى، جمعهما بالدوحة في ديسمبر الماضي".

وأضافت: إن "انتهاء الخلاف، العام الماضي، بين قطر حليفة تركيا، والسعودية والإمارات والبحرين، ساعد على إطلاق موجة من الدبلوماسية لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط".
وأمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي أنه سيزور السعودية في فبراير المقبل، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر المصدّرين بمدينة إسطنبول؛ لتكون الأولى للمملكة منذ يوليو 2017،

وقال أردوغان، في معرض رده على استفسار أحد المُصدّرين عن وضع العلاقات التجارية بين تركيا والسعودية، إنه سيبحث مع العاهل السعودي العراقيل التي تشوب العلاقات التجارية بين البلدين.
وعقب زيارة أردوغان الأخيرة للسعودية، التي تعُد شريكاً مُهماً لتركيا في المنطقة، توترت العلاقات بشكل كبير بين البلدين، ووصل التوتر إلى ذروته مع اغتيال خاشقجي.

لكن في أبريل 2021، أعلن أردوغان فتح صفحة جديدة مع جميع دول الخليج. وفي مايو الماضي، تحدّث أردوغان هاتفياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لبحث العلاقات الثنائية، وعقب المكالمة زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الرياض.
كما شهدت العلاقات التركية مع الإمارات، حليفة الرياض الوثيقة، طياً كاملاً لصفحة الخلافات بينهما، تُوِّج ذلك بزيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لأنقرة، وإبرام 10 اتفاقيات في مختلف المجالات، واستثمار 10 مليارات دولار في تركيا.
ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي الإمارات من 14 إلى 15 فبراير المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى