ثعابين وشياطين

> في بلادي أسماك القرش مفترسة تملك المال والسلطة لا تقاتل بشرف، تستخدم أساليب قذرة لنسف وتدمير من يكشف فسادهم، يغررون على الناس بأناقتهم وأسلوبهم الناعم، فتحت جلودهم ثعابين وشياطين لا يقدر عليهم إلا الله وحده، وتحتاج مواجهتهم إلى قوة وصبر وحكمة وعمر طويل.
في بلادي الدولة تعيش حالة الغربة عن الوطن، ومن فسادها وانكسارها فقدت الثقة من الناس، هذه الدولة لا تعرف الحرية ولا تؤمن بها.

الدولة التي تنفي نفسها تخاصم حرية شعبها، فهي دولة لا تستحق البقاء، وببقائها يصغر الوطن إلى حجم أضعف يستطيع أي كائن أن يلتهمها.
هكذا تسقط الأوطان فمنذ ما يقارب الستين عامًا مازالت المعركة في بلادي بين الدولة واللا دولة، فوجدنا أنفسنا نمشي في طريق الأشواك والمسامير والزجاج المكسور دون أن يكون لنا الحق في الكلام أو الصراخ.

في بلادي لا يكتب التاريخ بصدق، وكلما اقتربنا من الحقيقة وجدنا أنفسنا في مرمى النيران، أو نجد أنفسنا متهمين بسب الذات الرئاسية أو أقل منها قليلاً ازعاج السلطات.
لذلك، نحن شعب عاطفي نحكم على ما نقرأه من إعلام الحاكم أو من سطوة مراكز القوى، نحب ونكره مثل ما يقولونه لنا، بل نحكم في أغلب الأحيان على ما نسمع به من شائعات دون أن نتبصر الحقيقة، وعليه قررت أن أطفش مجروحا متألما من شعب يعيش سنوات الضياع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى