تحرير شبوة.. ينهي "تحالف الشر" بين الإخوان والحوثي

> «الأيام» العين:

> بعد معاناة وأنين تحت سطوة الإرهاب، جاءت قوات "العمالقة" بالنصر لتضع نهاية لجرائم جمة ارتكبها تحالف الشر بين الحوثي والإخوان بشبوة.

وأعلنت "ألوية العمالقة"، مساء الإثنين، تحرير جميع مديريات محافظة شبوة، جنوب اليمن من مليشيات الحوثي الإرهابية.

ومنذ لحظة دخول "العمالقة" شبوة في بداية عملية التحرير، يلتف الناس حول الألوية المقاتلة بعد أن دب الأمل في الخلاص من تحالف الإرهاب، في نفوس أهالي المحافظة.

ومع أول انتصار لألوية العمالقة، خرج حشد من أهالي شبوة اليمنية لاستقبال القوات المنتصرة، التي وصلت إلى المحافظة وأحيت الآمال بالخلاص من مليشيات الحوثي والإخوان.

وفي ذلك اليوم، احتشد مئات اليمنيين في مدينة عزان بمديرية ميفعة جنوب شبوة في شوارع المدينة وطرقها العامة، مستقبلين العربات العسكرية وجنود ألوية العمالقة القادمة من الساحل الغربي إلى شبوة، لتحرير المديريات من الإخوان والحوثيين.

وعلى طول طريق التحرير الذي استغرق ١٠ أيام، احتفى سكان مديريات شبوة، بالقوات القادمة من الساحل الغربي لليمن، رافعين الأعلام، ومطلقين قصائد الشعر الترحيبية، معبرين عن سعادتهم بوصول الألوية، إلى المحافظة الجنوبية.

ورغم هزيمة الحوثي التي ظهرت ملامحها يوما بعد يوم، لم تتوقف مليشيات الحوثي الإرهابية عن ارتكاب المجازر في سكان شبوة، مما عجل بنهاية وجودها في المحافظة على يد العمالقة.

وكان آخر مجازر المليشيات الانقلابية، استهداف مليشيات الحوثي لمنزل مسؤول مدني في مديرية عسيلان بشبوة، بقصف صاروخي، أدى لسقوط أكثر من ١٤ قتيلا مدنيا بينهم أطفال.

واستهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية، في ثاني أيام العام الجديد، محطة وقود بمديرية عسيلان بصاروخٍ باليستي، هروبا من هزائمها التي تكبدتها في شبوة.

وخلف الهجوم الصاروخي الحوثي مجزرة بشعة في صفوف المدنيين في إفلاس تنتهجه المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا لتعويض هزائمها الميدانية من قبل ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية.

وبخلاف الهجمات الصاروخية على الأهداف المدنية، تهدد ألغام زرعتها مليشيات الحوثي في مديريات شبوة، آلاف اليمنيين، وخاصة النازحين الراغبين في العودة لبيوتهم في المحافظة.

وخلال اليومين الماضيين، تسببت تلك المفخخات بمقتل 5 مدنيين، وإصابة آخرين عندما عادوا إلى منازلهم دون إدراكهم المخاطر التي تمثلها مفخخات الحوثي.

وفي الأيام التي أعقبت تحرير مديريتي عسيلان وبيحان بشبوة، تمكنت الفرق الهندسية من انتزاع أكثر من 700 لغم وعبوة ناسفة من مناطق عدة بالمديريتين، زرعها الحوثيون بشكل عشوائي ومكثف.

وبالإضافة إلى الحوثي، ارتكب تنظيم الإخوان -الذي سهل دخول المليشيات المدعومة إيرانيا إلى شبوة- كثيرا من الجرائم بحق المدنيين والمعارضين، وفق تقارير المنظمات المحلية والدولية.

فمنظمة "فرونت لاين" البريطانية لحقوق الإنسان، أعلنت، خلال تقرير صادر في نوفمبر الماضي، عن وقوع 1200 جريمة انتهاك بحق المدنيين شهدتها شبوة، منذ أغسطس 2019، وهي الفترة التي أعقبت انسحاب قوات النخبة الشبوانية المكلفة بمكافحة الإرهاب من شبوة، وسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على مفاصل الدولة.

وقالت منظمة "فرونت لاين" البريطانية لحقوق الإنسان: "وصل عدد جرائم الاعتقال التعسفي والتعذيب إلى 860 جريمة، و68 عملية اعتقال وإصابات في محاولات اغتيال"، بالإضافة إلى 41 واقعة مداهمة منازل وترويع الأهالي، و37 جريمة اعتقال أطفال، وتضمنت جرائم مليشيات الإخوان في شبوة مداهمة 8 قرى وقصفها بالمدفعية.

وحوى تقرير منظمة "فرونت لاين" جرائم الإقصاء الوظيفي لصالح المنتمين للإخوان، بواقع 134 إقصاء وظيفيا طالت أبناء شبوة، واستبدالهم بمن ينتمون لحزب الإصلاح (الذراع السياسية المحلية للتنظيم الإخواني الإرهابي).

ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من المختطفين والمعتقلين، شرعت مليشيات الإخوان بإنشاء كثير من السجون السرية البعيدة عن مسؤولية الحكومة.

تقارير منظمات محلية كشفت أن هدف إنشاء تلك المعتقلات كان من أجل الزج بمئات من أبناء محافظة شبوة وقبائلها الذين يرفضون التسليم للإخوان، وصمتهم تجاه تهديدات الحوثي واجتياحه المناطق الغربية من المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى