​هل تسببت "ألوية العمالقة" بتفجيرات الإمارات؟

> بعد 12 دقيقة من إعلان الإمارات عن انفجار وحريق بالعاصمة أبوظبي، خرج المتحدث باسم القوات الحوثية، يحيى سريع، ليؤكد وجود "عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي".
ولم يكشف سريع عن أية تفاصيل حتى كتابة هذه السطور، أو يعلن مسؤوليته عن الانفجار القريب من خزانات شركة "أدنوك" النفطية، أو الحريق في مطار أبوظبي.

وفي وقت لا يجزم فيه المحلل السياسي الإماراتي، رعد الشلال، بأن حوادث أبوظبي هي هجمات حوثية مستندا على عدم صدور بيان إماراتي رسمي يشير لذلك، ربط المحلل السياسي اليمني، عبدالناصر المودع، الحريقين بالمتمردين الحوثيين.
ودلل المودع في حديثه لموقع قناة "الحرة" على تهديدات سابقة للحوثيين باستهداف الدولة الخليجية "لأنهم يعتبرون أن الإمارات عادت لتهاجمهم بعد أن كانت قد أعلنت سحب قواتها وأنهت مهمتها القتالية في اليمن"، وفق قوله.

ويرى المودع أن الحوثيين يهدفون إلى "تحييد الإمارات في الحرب الحاصلة ضدهم في اليمن بعد دعمها لقوات العمالقة" التي تمكنت من تحرير محافظة شبوة مؤخرا.
من جانبه، قال الشلال لموقع "الحرة" إنه من "صالح الحوثي أن يتبنى أي حادث يقع في الإمارات وإن كان عرضيا، لا سيما وأن تبني الحوثي جاء بعد الإعلان الإماراتي".

وكانت شرطة أبوظبي أعلنت عن اندلاع حريق أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية، صباح الاثنين، في منطقة مصفح "آيكاد 3"، بالقرب من خزانات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وكذلك، أعلنت الشرطة عن وقوع "حادث حريق بسيط" في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي، وفقا للوكالة الإماراتية الرسمية.
وأفادت الشرطة بمقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين جراء الانفجار الذي وقع بـ 3 صهاريج وقود بعد "رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار"، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).

"دوافع عقائدية"
إلى ذلك، شدد المودع على أن دور "الإمارات الكبير والمهم (في الحرب) كونها تدير قوات كثيرة فاعلة وأهمها العمالقة التي تعد رأس الحربة في معركة الساحل الغربي والتي وصلت لمشارف الحديدة".
وأضاف: "ألوية العمالقة تملك دوافع عقائدية في الحرب ضد الحوثيين وترى فيهم بأنهم روافض يستحقون القتال في المقابل يخشى الحوثيون من هذه القوة بما تحمله من عقيدة بعد أن كانت فاعلة في شبوة خلال الأسابيع الأخيرة".

وأشار إلى أن "الحوثيين وإيران من وراءهم يريدون أن تنسحب الإمارات من المعارك الدائرة ضدهم".
بعد تحريرها من سلطة الحوثي، دخل المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، إلى شبوة وأعلن منها إطلاق عملية تنموية باسم "تحرير اليمن السعيد".

في 10 يناير الماضي، قالت "ألوية العمالقة"، في بيان نشرته على تويتر إنه تم "تحرير مديرية عين في اليوم العاشر من العمليات، وبذلك تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة بالكامل".
وفي هذا الصدد، يرى الشلال أن الحوثيين يملكون دوافعا لمهاجمة الإمارات نظرا لأن أبوظبي تمنح ألوية العمالقة إسنادا جويا في سماء اليمن.
وتابع: "الطيران الإماراتي يشغل السماء اليمنية ويقدم الدعم والتغطية لألوية العمالقة التي حققت إنجازات مؤخرا وبالذات في شبوة"، مردفا: "الحوثيون يجدون أنفسهم محاصرون في مساحة جغرافية ضيقة من ألوية العمالقة وقوات التحالف".

"من الصفر"
وتأسّست "ألوية العمالقة" أواخر العام 2015 بمنطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل. وقامت بدور قتالي فعال في مواجهة المتمردين الحوثيين على طول شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وفق وكالة فرانس برس.
وقال الشلال إن الإمارات هي من ساهمت في "بناء القوة العسكرية لألوية العمالقة من الصفر".

ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين على مصادرة المتمردين اليمنيين في الثالث من يناير سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية، وفي ظل استمرار المعارك باليمن.
وفي سياق متصل، يرى الشلال أن جماعة الحوثي في اليمن لا تملك القدرة العسكرية لتسيير طائرات مسيرة من المناطق التي تسيطر عليها إلى أبوظبي، وهو رأي يتفق معه المودع تماما بقوله إن "المسافة بين أبوظبي ومناطق الحوثي طويلة ويصعب القول بإن الحوثي يمتلك مثل هذه المسيرات التي تتحرك إلى هذه المسافة".
وقال المودع إن "الهجوم ربما يكون جاء من جهات أخرى تابعة لإيران" على غرار التحليلات والمعلومات الاستخباراتية التي لفتت للشيء ذاته عندما شن المتمردون الحوثيون هجوما على منشآت شركة أرامكو النفطية في بقيق شرق المملكة خلال العام 2019.

الحُرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى