باحثون غربيون: هجوم أبوظبي فتح حرب اليمن إلى جبهة خارجية

> دبي/عدن«الأيام» وكالات/خاص:

> أعتبر باحثون غربيون، أمس الثلاثاء، الهجوم على منشاة نفطية في أبوظبي باستخدام الطائرات المسيرة مفخخة وأعلن الحوثيون تنفيذه، بأنه دليل صريح على توسع الحرب في اليمن وأخذها بعدًا آخر على الصعيد الخارجي فضلًا عن تأثيره الكبير على سوق النفط العالمي.

وأسفر الهجوم عن حريق كبير في منشأة صفح التابعة لشركة أدنوك النفطية الإماراتية ومقتل 3 عاملين من جنسيات هندية وباكستانية.

وقالت الباحثة في شؤون اليمن في جامعة أكسفورد إليزابيث كيندال لوكالة فرانس برس أمس إنه "لا يوجد نهاية تلوح في الأفق لحرب اليمن".

وأضافت، "النزاع يتصاعد ويتم فتح جبهات جديدة على الصعيدين المحلي والإقليمي".

ويرى كثير من المراقبين في المنطقة أن حرب اليمن حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وقد زار مسؤول إماراتي كبير طهران لإجراء محادثات مع رئيسها الجديد الذي ينتمي لغلاة المحافظين الشهر الماضي في محاولة لتحسين العلاقات.

وفي سياق تأثيرات الانفجار الذي وقع في منشأة الصفح قال توربيورن سولتفيد، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة فيريسك مابلكروفت، إن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة على منشاة نفطية في أبوظبي أمس الأول "تمثل مصدر قلق لمراقبي سوق النفط في وقت تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي مع إيران".

وأضاف في تعليق نشرته وكالة رويترز قائلا: "مع نفاد الوقت أمام المفاوضين تتزايد مخاطر تدهور المناخ الأمني في المنطقة".

وفي عدن قال الباحث اليمني حسام ردمان أن الحوثيون أرادوا "تثبيت معادلة ردع جديدة، لتحييد الطرف الإماراتي الأكثر فعالية على الأرض.. وهو طموح يتجاوز حجم قدرات المليشيا".

وأضاف:"صحيح وصلت الرسالة كما أرادها الحوثي، لكن رد الفعل من التحالف العربي جاء معاكسا لتوقعاته". مشيرا الى إن هجوم "أبوظبي" شكل ذريعة جديدة لتصفية النخبة القيادية الحوثية جوا -وهو ما كان محظورا دوليا منذ استهداف الصماد- وذلك بالتوازي مع التقدم البري للعمالقة في الجبهات الشرقية.. والذي قد نشهد ما يماثله في الساحل الغربي.

وقال ردمان "بجميع الأحوال هجوم أبوظبي سيغير قواعد الاشتباك، ويمكن أن يصب التغير هذا في مصلحة المعسكر المناوئ للحوثي.. شرط أن تدرك مكونات هذا المعسكر حساسية اللحظة الراهنة وتتجاوز أحقادها نحو العدو المشترك".

وكانت الإمارات قد قلصت وجودها العسكري في اليمن إلى حد كبير في 2019 لكن لا يزال نفوذها كبيرا من خلال قوات يمنية سلحتها ودربتها في إشارة إلى القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وكان الحوثيون، الذين أخرجوا الحكومة اليمنية المعترف بها من العاصمة صنعاء في أواخر 2014، مما أدى إلى تدخل التحالف، قد قالوا إن تنامي قدراتهم العسكرية سيسمح لهم باستهداف الإمارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى