والد خالد باحكيم لـ"الأيام": لا صلح بعد الدم.. القصاص من قاتل ابني ومن أمره

> عدن «الأيام» خاص

> مواطنون يروون شاهداتهم عن جريمة مقتل باحكيم في شعب العيدروس
> أكد والد المجني عليه خالد باحكيم أن أسرته ترفض الصلح في قضية مقتل نجله، التي وقعت الأسبوع الماضي وقال: "لا صلح بعد الدم. فما كان قبل الدم لا يمكن أن يصلح بعد الدم. لا أريد غير القصاص من قاتل ابني".

وفي تصريح لـ "الأيام"، أمس الجمعة من مخيم عزاء المجني عليه خالد باحكيم، حيث نصب أهالي منطقة العيدروس في حي أول مايو وحدة لبوزة، وهي المنطقة التي لفظ فيها المجني عليه أنفاسه الأخيرة، أضاف الوالد علي سالم باحكيم قائلا: "من جاء ليقتل أبني أمام أمه وأخته وأخيه الصغير ليلا لا يمكن أن نتصالح مع من أرسله، مطلبنا شرع الله، وهو القصاص العادل".

مجلس عزاء خالد باحكيم
مجلس عزاء خالد باحكيم

وتابع: "من يقُل إن المشكلة بسبب أسطوانة غاز فهو كلام غير صحيح، فابني ترك هذا العمل منذ أن أصبحت مهنة الغاز تعاني من أزمة، وذهب يشتغل بالأجر اليومي مع أخيه محمد في إصلاح المكيفات وأعمال السباكة".

وأكد والد المجني عليه أن جثة ولده ما زالت في ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية، ولن يخرج منها إلا بعد تنفيذ حكم القصاص على قاتل ولده.

وأضاف: "نحن الأسرة عاهدنا أنفسنا أن نلجأ لكبار العائلة، ولكن بعد مقتل ابني بدم بارد لا نريد الجلوس للصلح، بل نريد القصاص من قاتله ومن أعطاه أمر القتل".

وقال: "هذه أول مرة تحصل في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص أن يقتل شاب بهذه الوحشية أمام أمه وأخته وأخيه الصغير. لم يستمع القاتل لصوت العقل والضمير الإنساني يقول له هات الاستدعاء وسأذهب في الصباح، فلا يصح استدعاء في التاسعة ليلا. وكان الثمن حياة ابني خالد".

جار المجني عليه يدعى وهيب محمد قاسم تحدث بدوره عن الجريمة قائلا: "أسرة باحكيم عائلة مسالمة، لم نسمع لهم صوتا منذ أن سكنوا الحارة، وخالد شاب خدوم كلنا نحبه".
وهيب
وهيب


وأضاف: "كنت أقف بعيدا، فسمعت صوت إطلاق الرصاص، وكان الصوت قادما من اتجاه منزل باحكيم، أسرعت إلى هناك، وصادفت القاتل وهو هارب، ووجدت خالد مضرجا بالدم ومرميا على الأرض. حاولنا أن نسعفه، ولكن لضيق المكان لم نتمكن، فقد كانت سيارة القاتل ورفاقه تغلق الطريق. كلمت جاري الأخ صدام بان يسوق الباص إلى قُرب منزل خالد، بينما أنا والشاب ندفع سيارة القتلة من الطريق، ولكن للأسف خالد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن ننقله، ورغم هذا ذهبنا به إلى مستشفى بابل الذي أكد لنا وفاة خالد".

وطالب الجهات المختصة بسرعة النظر في القضية وإصدار الحكم بالقصاص بحق قاتل خالد.

مدين
مدين
مدين كارم محمود الطالب بالصف الثاني الثانوي يروي شهادته عن الحادثة قائلا: "كنت أجلس بجانب خالد تحت منزله، وكان يتعشى، وكانت الساعة التاسعة تقريبا، والكهرباء مقطوعة. جاء عسكري، نزل من سيارة سوداء، معه مجموعة في السيارة، وقال لخالد معنا استدعاء ومطلوب حضوره لقسم الشرطة، فرد عليه خالد وقال: هات استدعاء رسمي والصبح سأحضر أنا وأخي لمركز الشرطة. ولكن العسكري رفض واتصل بشخص يقول له بالحرف: "يا أفندم لم نحصل المطلوب، ولكن أخوه هنا". في هذه اللحظة خرجت أم خالد وسألت ماذا يجري، فقال لها ابنها خالد: "يشتوا يأخذوني بالغصب"، وكان خالد جالسا، وقام العسكري بسحب خالد من كتفه غصبا، وخالد كان يشد نفسه منه، ولكن العسكري سحب الآلي وشحنه وأطلق الرصاص على خالد وبعدها هرب العسكري".

حسن صالح قال: "كنت جالسا عند البقالة، وسمعت صوت الرصاص، وصادفت جارنا عبده يشتبك مع عسكري محاولا أن يأخذ منه السلاح، ولكن العسكري تمكن من الهرب، بعد أن رفع سلاحه الآلي ووجهه على الشاب".
حسن
حسن


وتابع قائلا: "بعدها انشغلنا في محاولة إسعاف خالد ومراقبة المكان حتى قدوم البحث الجنائي، الذي قام بتصور ساحة الجريمة وأخذ قشرة الرصاص".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى