مكتب أممي يحذر من تصاعد الصراع وتأثيره على المدنيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، من تصاعد الصراع المستمر في اليمن وتأثيره المدمر على المدنيين، مشيرا إلى ارتفاع كبير في عدد الغارات الجوية والهجمات العابرة للحدود من قبل الحوثيين منذ مطلع العام الجاري.

وفي بيان صادر عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قال المكتب: "إن الأمم المتحدة سجلت أقل بقليل من 600 غارة جوية في الشهر خلال عام 2021 من قبل التحالف الذي تقوده السعودية. وكان هناك 340 هجومًا صاروخيًا وبطائرات مسيرة من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية".

وأضاف: "منذ بداية العام وحتى 26 يناير الجاري " كان هناك 1403 غارات جوية للتحالف، و39 هجومًا عبر الحدود من قبل (الحوثيين) معظمها على المملكة العربية السعودية، ولكن بعضها على الإمارات العربية المتحدة".

وتطرق البيان للهجوم الذي استهدف مركز احتجاز يديره الحوثيون في مدينة صعدة يوم 21 يناير، وأدى لمقتل عشرات المحتجزين.

وقال: "إن زملاء من مكتبنا في اليمن كانوا في صعدة هذا الأسبوع كجزء من مهمة مشتركة بين الوكالات".

وأردف: "المعلومات التي جمعوها ترسم صورة فوضوية ويائسة بعد ضرب سجن الحبس الاحتياطي، الذي يُعتقد أنه يضم 1300 محتجز على ذمة المحاكمة، بالإضافة إلى 700 مهاجر".

وتابع: "فُهم أن حوالي 91 محتجزًا قُتلوا، والعديد منهم عندما انهار الطابق العلوي لأحد المباني، وأصيب 236 آخرون. وأفاد زملاؤنا أن المستشفى الجمهوري الذي نقل له المصابون الأكثر خطورة يواجه صعوبة في التعامل مع عدد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل ومنقذ للحياة".

وأشار البيان إلى تكرار التحالف التأكيد، أمس الجمعة، على "أنه يحقق في الضربات الجوية".

وقال مكتب حقوق الإنسان: "نحث التحالف على التأكد من أن التحقيق يتماشى مع المعايير الدولية وشفافًا ومستقلًا وحياديًا، لتحديد سبب قصف السجن، ولضمان المساءلة الفردية عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ولتحديد الإجراءات والإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وأضاف: "خلال زيارتنا الأخيرة، لم نر أي علامات تشير إلى أن هذا الموقع، الذي كان سابقًا ثكنة، لا يزال يقوم بوظيفة عسكرية. وفي ضوء ذلك، طلبنا من التحالف مشاركة معلوماته معنا".

ولفت البيان إلى التقارير الواردة عن أعمال عنف وهجمات في مأرب وشبوة المجاورة، وقال إن من بين الحوادث التي وقعت هذا الأسبوع، إطلاق قوات الحوثيين، مساء الأربعاء، صاروخًا أصاب طريقًا متعدد المسارات مقابل معسكر للجيش في مأرب.

وأضاف: "تسبب الهجوم في سقوط عدد من الضحايا بين مجموعة من الجنود الذين كانوا متجمعين على جانب الطريق، كما تسبب الهجوم في وقوع إصابات بين المدنيين الذين كانوا على الطريق في ذلك الوقت. لقد تحققنا حتى الآن من مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين".

وذّكر بيان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أطراف الصراع "بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني بدقة أثناء سير الأعمال العدائية".

وجدد مطالبة الحوثيين بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفي الأمم المتحدة العاملين في مكتب حقوق الإنسان واليونسكو.

وأكد أن الموظفين المحتجزين "بشكل غير مقبول منذ أوائل نوفمبر في صنعاء، دون تقديم أي معلومات عن الأسس القانونية لاحتجازهم، أو أي اتصال مع عائلاتهم".

وذّكر الحوثيين بـ "الامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي منظومة الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، التي تعتبر ضرورية لأداء وظائفهم الرسمية بشكل سليم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى