​نوارة.. طفلة تغلبت على التوحد ولمعت في المسرح

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
يعاني العشرات من مرضى التوحد في محافظة لحج، من عدم القدرة في المشاركة بالتعليم والتسلية والمشاركة الفاعلة بالقضايا والأنشطة المجتمعية، إلا أن بعض مرضى التوحد استطاعوا تجاوز العقبات التي تعيق الكثير منهم في البلاد ككل وليس في مدينة بعينها.

نوارة هاني (15 عاما) من محافظة لحج، تعاني من التوحد إلى جانب إصابتها بالاستسقاء الدماغي لكن نوارة حالفها الحظ بعائلة تفهم المرض وكيفية التعامل معه عكس أسر كثيرة تجهل المرض وتجهل كيفية التعامل مع مريض التوحد.

​نوارة.. طفلة تغلبت على التوحد ولمعت في المسرح
​نوارة.. طفلة تغلبت على التوحد ولمعت في المسرح
ساهمت أسرة نوارة بالدفع بطموحات نوارة نحو آفاق جديدة وشجعتها لتحقق قصة نجاح وعملت الأسرة بشكل كبير من أجل صقل موهبة الطفلة نوارة.

نوارة واحدة من عشرات الأطفال المرضى بالتوحد استطاعت اجتياز مرحلة المرض والعقد الصعبة من حياتها بعد طفولة تنقلت خلالها برفقة أمها التي لا تفترق عنها بين مراكز التأهيل المتخصصة منذ طفولتها والمدارس والبرامج، الأمر الذي ساعد نوارة لتصبح معروفة لدى الجميع بمواهبها المتعددة في الغناء والتمثيل وتقليد الأصوات والتأليف.


وتشارك نوارة حاليًا في مختلف المناسبات والاحتفالات، حيث أصبحت طفلة مشهورة حققت نجاحات كبيرة بفضل حالة الوعي المجتمعي لدى أسرتها التي كانت الداعم الرئيسي لها في اجتياز إعاقتها.
وتتمتع نوارة بحسب جمهورها بصوت شجي ومحبب، حيث تغني أغانيها أمام الجمهور في مختلف المناسبات.


نوارة الطفلة التي تغلبت على الصعاب تمتلك مواهب أخرى فهي تعد طالبة متفوقة في دراستها، حيث درست في مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعد المدرسة الأولى على مستوى البلاد التابعة لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتهتم بفئات ذوي الهمم، حيث تولى إدارة التربية بالمحافظة الرعاية والاهتمام لهذي المدرسة التي تعد نوارة إحدى طالباتها المتفوقات.


والدة نوارة تقول بفرح، "إن معاناة ابنتها ونجاحها في تأهيلها بمختلف المجالات الخاصة بذوي الهمم دفعتها إلى إنشاء مشروع خيري سمته مركز نوارة لذوي الإعاقة الذي من خلاله سوف تساهم في نقل خبراتها التي اكتسبتها في علاج وتأهيل  ابنتها نوارة إلى جانب تعليم بقية الأمهات على كيفية التعامل مع هذي الفئة من الأطفال، إلا أن هذا المركز يحتاج إلى دعم ومساعدة من قبل المختصين وفاعلي الخير لإنجاح هذا المشروع ودعم فئات ذوي الهمم.


ويعرّف علماء النفس "التوحد" بأنه عبارة عن مجموعة من الاضطرابات السلوكية والنفسية المعقدة، التي يمكن ملاحظتها على الطفل منذ سن مبكرة، ويؤدي التوحد إلى مشاكل في الحديث والمهارات الأساسية كالمهارات الاجتماعية والتواصل مع الناس.
وينصح علماء النفس الآباء بتقدير الحالة النفسية لدى الطفل المتوحد، ويشددون على ضرورة تقريب ودمج الطفل مع أقرانه واكتشاف مواهبه.

وتعد قصة نوارة واحدة من قصص النجاح التي من شأنها إلهام الكثير من الأطفال ذوي الهمم نحو مزيد من العزيمة والإصرار لتجاوز مرضى التوحد والمضي نحو حياة اجتماعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى