حين كنت سفيرا

> حين كنت سفيرا في الهند عرفني شخص بنفسه في إحدى الحفلات الدبلوماسية وقدم لي بطاقته التي سجل فيها أنه أستاذ في إحدى الجامعات هناك، واتفقنا على اللقاء في مكتبي بعد أيام.
في الموعد المحدد حضر بدون مقدمات عرض علي المساعدة للحصول على درجة الدكتوراه، فأخبرته بأنني خريج كلية الهندسة ولا أحمل درجة الماجستير، فقال إن لا مشكلة في الأمر، وأنه سيتدبر المسألة كلها، فافترقنا ولم اتصل به بعدها.

نفس الموقف حدث قبلها حين كنت وكيلا لوزارة الخارجية وعرض على "صديق" المساعدة في الحصول على الدكتوراه من دولة عربية، وأن المطلوب السفر إليها والحصول على بطاقة التسجيل ثم العودة بعد عامين لاستلام الشهادة، فضحكت وانتهى اللقاء.
تذكرت القصتين حين قرأت في صحيفة القبس الكويتية عن الحكم على سيدة من الأسرة الحاكمة.. نعم الأسرة الحاكمة، بسجنها وتغريمها لتقديمها شهادة مزورة للحصول على وظيفة عمومية.
ماذا لو أصيب وزير التعليم العالي بنوبة جنون وطالب بالتحقق من شهادات الماجستير والدكتوراه داخل جهازها الإداري ثم مجلس النواب ومجلس الوزراء ومكتب الرئاسة ووزارة الخارجية وغيرها من الوزارات التي أعلم علم اليقين بحجم زيف الشهادات التي يزعم الكثيرون منهم فيها أنهم حصلوا عليها بطرق قانونية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى