سباق المسيرات

> تهاجم من على ارتفاعات شاهقة يبلغ مداها ستة آلاف وستمائة وثمانية وخمسين مترا مجهزة بكاميرات حرارية وأسلحة عالية الدقة موجهة بالليزر سرعتها القصوى 250 كيلو مترا في الساعة.

لم يمضِ على استخدامها وظهورها وقت طويل حتى باتت من الأسلحة الاستراتيجية التي تعتمد عليها العديد من دول المنطقة وتسعى للمنافسة الشديدة على إنتاجها حتى أنها أصبحت من أسلحة الرعب التي تؤرق الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وهما الدولتان اللتان ساهمتا في تطوير المسيرات وصناعتها بدقة عالية وكان أول استخدام لها في أفغانستان ضد حركة طالبان وتحديداً في مهاجمة الملا عمر زعيم الحركة.

منذ ذلك الحين لم تعد البرونز تختصر على تجهيزات القوات الأمريكية الإسرائيلية، إذ مثل انتشارها الواسع وفكرة استمرار تطويرها سبيلاً لدى المنظمات التي تعتبرها أمريكا إرهابية، بل إنها باتت تهدد عمق الكيان الإسرائيلي الذي عبر قادته العسكريون أكثر من مرة عن خشيتهم من مهاجمة العمق الإسرائيلي عبر تطوير هذا السلاح الذي بلغت حجم الاستثمارات فيه خلال العقد الماضي مئة مليار دولار وهو رقم نمطي التوقعات، ناهيك عما يتم إنفاقه على تطوير طائرات البرونز من قبل دول كثيرة خصوصاً في الشرق الأوسط.

هل باتت البرونز السلاح المرعب الذي يدخل في نطاق الاستراتيجيات العسكرية الصراعات السياسي والحروب في أكثر من منطقة بالعالم؟، ذلك ما تشير إليه حجم صناعاتها المتنوعة والاتفاقات الكبيرة باتجاه الحصول على النوعية منها.
لقد غيرت معادلات كانت قائمة على صعيد الدفاعات العسكرية بعد أن طوت المسافات بحجمها وقدرتها الفائقة والدقيقة في الوصول إلى الهدف أينما كان، والأكثر إثارة هي فكرة استمرارية تطويرها التي تعمل عليه دول كثيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى